إن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية دفع الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى أحضان “حماس.، فالإفراج عن 240 أسيرا أمنيا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية خلال هدنة الأسبوع الماضي، رافقه مشاهد ابتهاج في جميع أنحاء الضفة الغربية، حيث خرج المئات للاحتفال بعودة المعتقلين من النساء والأطفال.
ففي مدن الضفة الغربية التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية، خرج الآلاف إلى الشوارع للاحتفال بعودة السجناء. وبينما كان السجناء المفرج عنهم يرفعون لافتات “النصر” ويتجولون على أكتاف أنصارهم، بدا أن الفائز الحقيقي هو حماس.وليلة تلو الأخرى، تم التلويح بالعشرات من رايات حماس الخضراء أمام الكاميرات، وكان السجناء المفرج عنهم يرتدونها كعصابات للرأس ــ .وكشف استطلاع رأي فلسطيني عن ارتفاع نسبة تأييد حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بين الفلسطينيين على خلفية العدوان على قطاع غزة، الى 3 أضعاف ما كانت عليه قبل العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من شهرين.وأعربت الأغلبية العظمى من المشاركين في الاستطلاع عن دعمهم لمعركة “طوفان الأقصى” التي شنتها المقاومة في غزة ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيث بلغت نسبة تأييد العملية 72 بالمئة.إلى ذلك، أشارت النتائج إلى أن 60 بالمئة من الفلسطينيين الذين شملهم الاستطلاع أيدوا العمل المسلح لمواجهة الاحتلال، معتبرين أن “المقاومة هي الطريق الأمثل لإنهاء الاحتلال”.