الجزائر- حمّل المستشار الاعلامي الاسبق بوزارة الشؤون الدينية، عدة فلاحي، وزارة الشؤون الدينية والأوقاف مسؤولية الفراغ الذي باتت تشهده الساحة، والذي فتح المجال لدخول الطوائف الدخيلة على المجتمع الجزائري. كما لم يغفل دور المجلس الإسلامي الأعلى المسؤول هو الآخر عن حماية المرجعية الدينية الوطنية، إضافة إلى الجمعيات الدينية الأخرى.
وقال عدة فلاحي إن المسؤولين عن حماية المرجعية الدينية في الجزائر باتوا يشكلون خطرا عليها، بعد أن أضحت مجرد شعارات وخطابات إعلامية يطلقها الوزير دون أي عمل جاد على أرض الواقع، ما يستدعي -بحسبه- وقفة مستعجلة، من خلال فتح نقاش وطني حول الموضوع لمجابهة محاولات اختراق عدة طوائف غريبة للمجتمع الجزائري وتهديد مرجعيته الدينية.
وبخصوص الطائفة الكركرية، أكد فلاحي على موقع “سبق” أن المعلومات التي بحوزته، تقول بأن منتسبي هذه الطائفة يتجوّلون منذ أسبوع بولايات الغرب دون حسيب ولا رقيب، متسائلا عن الغياب التام لمديريات الشؤون الدينية كما لم يخف شكوكه حول هذه الفرقة التي قال بأنه سبق وقرأ عنها، مستغربا من انتشارها في مناطق معروفة بزخرها بالموروث الصوفي، فهي في غنى عن استيراد طريقة مثل الطريقة الكركرية من المغرب.
ومن جانبه، يرى رئيس المنظمة الوطنية للزوايا عبد القادر ياسين، بأن المرجعية الدينية في الجزائر بحاجة إلى تقوية أكثر، من خلال إبراز دور العلماء الجزائريين وشيوخ المالكية كالشيخ الطاهر علجت وغيره، داعيا الوزراة إلى ضرورة الاستفادة من علمهم في تكوين الأئمة وتعزيز المرجعية.
وبالعودة إلى الطائفة الكركرية، أكد المتحدث بأنه لم يسبق له وأن سمع بها، مبرزا بأن كل الطوائف التي تظهر كالشيعة والأحمدية وحتى الوهابية، بعيدة كل البعد عن المذهب السني المالكي الذي تتبناه الجزائر وكل دول المغرب العربي.
وبحسب باسين -دائما- فإن هذه الطوائف في أغلبها صهيونية يتم ابتداعها في مخابر أجنبية، بغرض ضرب استقرار الدول وتقسيمها.