طالب العديد من الفلاحين بعنابة بضرورة تدعيمهم ببرامج طموحة من أجل تغطية النشاط الزراعي في الأرياف والمناطق الجبلية، خاصة بعد أن أعطت الدولة كل اهتمامها لمناطق الظل المحرومة التي أقصيت من كل المشاريع التي تعود عليها بالفائدة.
ومن بين البرامج التي حققت قفزة نوعية خلال الأشهر الماضية، شعبة الفلين، وهو ما تعول عليه المصالح الولائية لتعزيز الاستثمار الزراعي بعد تحقيق نسبة عالية من هذه الشعبة، وما تزال ذات الجهة تتوقع تحقيق محصول جيد بفضل تكثيف مصالح الغابات لتدخلاتها لحماية الثروة الغابية من سلسلة الحرائق التي سجلتها ولاية عنابة خلال السنة الجارية، والتي طالت المنتجعات الغابية والأحراش. وأمام تدخل الفرق التي نصبتها محافظة الغابات لمواجهة الحرائق بمختلف أنواعها، تم تسييج عدة مساحات تخص الفلين والسنديان وغيرهما من الأشجار التي تدخل في إطار تفعيل المخطط الإستراتيجي الذي يمتد حتى نهاية سنة 2020 .
وفي سياق متصل، ستوزع محافظة الغابات بعنابة خلال شهر مارس القادم أكثر من 7 أنواع من الأشجار التي تنتمي لفصيلة الفلين على فلاحي مناطق الظل على غرار بلديات الشرفة، البوني، الحجار، برحال والتريعات. وقد ضبطت مصالح الغابات القائمة الخاصة بالمستفيدين من هذه الثروة الإقتصادية التي ستفتح مناصب شغل إضافية للبطالين بعد استحداث مزارع وحقول تخص غرس الأشجار والحمضيات بـ 5 بلديات بعنابة .
على صعيد آخر، ستعمل المصالح الفلاحية بالتنسيق مع محافظة الغابات على تشجيع الإستثمار في الزراعة الجبلية بتوزيع أكثر من 350 خلية نحل على المربين بعنابة مع تخصيص لهم دورات تدريبية خاصة بشركاء القطاع لتطويره وتحسين معدل التنمية في الإقتصاد الأخضر، الذي يحتل المرتبة الثانية بعد الصناعة بالولاية لأنه تم تحضير العديد من المساحات لبعث مشروع غرس الأشجار وبناء الاسطبلات .
أنفال. خ
