فكرت في وضع حد لحياتي بسبب معاملة أشقائي السيئة لي

فكرت في وضع حد لحياتي بسبب معاملة أشقائي السيئة لي

أنا صديقتكم نفيسة من البويرة، عمري 47 سنة، ماكثة بالبيت، ويعتبرني كل أفراد عائلتي خادمتهم ألبّي لكل واحد منهم ما يطلب مني دون رفض، والجميع يعاملني معاملة سيئة حتى أمي لا يمكنها أن تتدخل لتدافع عني لأنها تخاف من إخوتي.

لا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أنني مللت من حياتي وسط أهلي وفكرت أكثر من مرة في الانتحار لأتخلص من ظلمهم، لكن خوفي من عقاب الله جعلني أعدل عن هذا القرار، خاصة وأنه لم يتقدم إلى خطبتي أحد، وهذا ما زاد من تذمري، حيث أن بنات جيلي يزوجون أبناءهم في الوقت الحالي.

وقبل أن أرتكب حماقة في نفسي وأنفّذ فكرة الانتحار، أطلب منك مساعدتي في إيجاد حل لمعاناتي في أقرب الآجال.

الحائرة: نفيسة من البويرة

 

الرد: أنت مخطئة في حق نفسك أختي نفيسة عندما فكرت في الانتحار، لأن هذا الأخير يلجأ إليه الجبناء وضعيفو الشخصية، وأكيد أنت لست كذلك بدليل أن ضميرك أنبك ولم تقدمي على الانتحار خوفا من عقاب رب العالمين.

ومسألة عدم زواجك لحد الآن، فهذا قضاء وقدر ومكتوب، والله عز وجل لم يكتب لك الزواج بعد، ولست الوحيدة التي وصلت إلى هذا السن ولم تتزوج، فلا تقنطي من رحمة الله ولا تقلقي، فهذا اليوم آتٍ بإذن الله.

وبخصوص معاملة إخوتك لك معاملة سيئة، فأكيد هذه المعاملة ناتجة عن ردة فعلك السلبية على طلباتهم، فتلبية طلبات إخوتك

والوقوف على شغل البيت من مهام المرأة تجاه أفراد عائلتها ولا تعتبر خادمة، فلك الحق في عدم تلبية طلبات إخوتك عندما يتزوجون، وفي هذه الحالة حقا الزوجة هي التي تقوم بكل المهام الأسرية وليست الأخت، ومادام إخوتك لم يتزوجوا بعد، فأنت تساعدين أمك في مهامها تجاه أشقائك، فغيّري من نظرتك لهذه الأمور واهتمي بمهام وشؤون أسرتك دون وضع اعتبار لمثل تلك الحسابات التي تعقد علاقتك بأفراد عائلتك.

نتمنى أن تزفي لنا أخبارا سارة في هذا الموضوع عن قريب بإذن الله.. بالتوفيق.