فقدت كل أصدقائي بسبب وعودي الكثيرة لهم وعدم وفائي بها

elmaouid

أنا صديقكم محمد من المدنية، عمري 36 سنة، موظف بمؤسسة تربوية منذ أكثر من 10 سنوات، أعيش وسط عائلة محافظة، ليست لدي مشاكل في محيط عملي، لكن ما يؤلمني أنني كثير الوعود وقليل الوفاء بها،

وهذا ما أدخلني في مشاكل عويصة مع الآخرين، حيث أعدهم بحل معضلاتهم وتوفير لهم ما يحتاجون لكنني لا أفي بوعودي وقد أصيب كل من قصدني لمساعدته بخيبة أمل وفقدان الثقة في شخصي، وكل هؤلاء قطعوا علاقتهم بي وأغلبهم يقولون عني إنني كذاب ومنافق كوني لا أفي بوعودي.

لا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أنني فعلا أريد أن أساعد الآخرين في حل مشاكلهم لكنني لا أصل إلى ذلك، ولا أريد أن يستمر الحال معي على هذا النحو، فأرجو أن تدليني على الحل الأرجح لمعاناتي.

الحائر: محمد من المدنية

 

الرد: لا أدري ما الذي يدفعك أخي محمد إلى اللجوء لهذا السلوك وأنت غير قادر على إيصال الناس إلى مرادهم، وما يفعلونه معك بعد اكتشافهم لذلك أمر عادي خاصة إذا اتكلوا عليك في حل مسائلهم سواء في مجال العمل أو العلاقات، وما دمت غير قادر على حل هذه المعضلات لهؤلاء الناس، فلماذا تعدهم بذلك وتدخل نفسك في مشاكل أنت في غنى عنها.

ولذا فأنت مطالب بالتخلي نهائيا عن هذه الوعود التي تسببت لك في مشاكل عويصة مع الآخرين. ولا بأس أن تساعد من استطعت في حل مشاكله أو الوصول إلى مراده دون التأكيد على ذلك.

أملنا أن تزف لنا أخي محمد أخبارا سارة عن معاناتك مع الآخرين وتعود علاقتك بهم كما كانت في السابق ولم لا أفضل. ويتأكد هؤلاء أنك فعلا كنت تقصد مساعدتهم وليس العكس. بالتوفيق.