فقدت الثقة بنفسي مع إحساسي بالنقص.. فما السبيل للخروج من هذه القوقعة المظلمة؟

فقدت الثقة بنفسي مع إحساسي بالنقص.. فما السبيل للخروج من هذه القوقعة المظلمة؟

أنا صديقتكم أميمة من درارية، عمري 29 سنة، أتممت دراستي الجامعية منذ فترة طويلة ورفضت البحث عن عمل رغم أنه كان طموحي، لأنني أعاني من مشكلة دمرت حياتي وتكمن في أنني أشعر بأنني إنسانة بلا فائدة، وهذا الشعور جعلني أفقد الثقة بنفسي وبقدراتي وأحس دائما بالنقص.

كل هذا جعل الآخرين يستغلونني كوني ضعيفة الشخصية ولا يمكنني الدفاع عن نفسي، وأمام أبسط مشكلة تجدينني أبكي وأنطوي على نفسي.

أنا خائفة أن يستمر هذا الحال معي طويلا وتعرف حالتي تعقدا أكبر، كوني عشت طفولة قاسية جدا .

لذا لجأت إليك سيدتي الفاضلة لمساعدتي في إيجاد حل يريحني من هذا الوضع الصعب الذي أعيشه منذ فترة طويلة.

الحائرة: أميمة من درارية 

 

الرد: بالتأكيد عزيزتي أميمة أن ذلك الشعور وتلك الأفكار حسب ما رويتيه لنا في محتوى مشكلتك تقلل من شأن الإنسان، وعليك أن تعلمي أن مسألة عدم تقدير الذات تبدأ جذورها في مرحلة الطفولة، وتكون البداية عندما يتلقى الطفل مزيدا من الإهانات والتقليل من قيمته، وهذا الأمر للأسف يأتيه من أقرب الناس إليه كوالديه أو إخوته وأساتذته في المدرسة، وهذا ما يعزز لديه إحساسا بالنقص وعدم تقدير الذات، والإنسان الذي يفكر بهذه السلبية يكون أقوى عدو لذاته، وهذا ما يحدث معك عزيزتي أميمة.

ولذا فأنت مطالبة بنسيان هذا الماضي ولا تتعاملي مع الأشخاص الذين يتعاملون معك بسلبية ويحتقرونك ويقللون من شأنك، وعددي الإيجابيات في شخصك واعملي على إبرازها في الواقع خاصة مع من يقلل من قيمتك.

وأكيد هنا ستكتشفين نقاطا إيجابية كثيرة في شخصك كنت غافلة عنها.

وهذا ما نتمنى منك أن تزفيه لنا عن قريب…بالتوفيق.