في وقت يُباد فيه الشعب الفلسطيني وتستمر جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين والمقدسات، يواصل المغرب مسار التطبيع مع الكيان الصهيوني، حيث زار وفد إعلامي مغربي، إسرائيل، في خطوة تعكس استمرار هذه العلاقة.
ذكرت الصحيفة الإلكترونية “هسبريس” المغربية، أن الوفد المغربي استقل طائرة تابعة لشركة “العال” الإسرائيلية، يوم الإثنين الماضي، في رحلة مباشرة من مطار شارل ديغول في باريس إلى مطار بن غوريون الدولي، بتل أبيب. وذكرت وسائل إعلام، بأن الوفد حظي باستقبال حار في مطار بن غوريون، حيث تم تنظيم حفل عشاء خاص للصحفيين. وبحسب الإعلام المغربي، تتضمن زيارة الوفد المغربي عدة محطات بارزة، من بينها زيارة معبر كرم أبو سالم، الذي يعد نقطة تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، كما يعتزم الوفد زيارة موقع “رعيم”، الذي شهد الهجوم الذي نفذته حركة حماس على مهرجان “نوفا” الموسيقي في السابع من أكتوبر 2023، خلال عملية “طوفان الأقصى”. هذه الزيارة، أثارت موجة من الانتقادات، حيث ندد حزب العدالة والتنمية بها واعتبرها “فضيحة”، وقد وصف الحزب، الصحفيين الذين رافقوا الوفد، بأنهم “شرذمة راقصة على جثث وجراح الفلسطينيين”، مؤكدًا أنهم لا يمثلون الشعب المغربي الأصيل، كما أشار الحزب إلى أن هذه الزيارة تكشف عن “عمق الاختراق والصهينة الشاملة” التي تجتاح المغرب، معتبراً أن الرهان على الإعلام وأدوات الاختراق الناعم، مثل الفن والسياحة، يعكس خطة صهينة متكاملة. يأتي هذا الجدل، في أعقاب زيارة سابقة قادها 24 شاباً مغربياً إلى تل أبيب في جويلية الماضي، والتي نظمتها جمعية “مغرب التعايش” بالتعاون مع مؤسسة “شراكة” الممولة من الحكومة الألمانية.
أ.ر