المساجد بيوت الله في الأرض، ومن أحب الله أحب بيوته، وأكثر من زيارته فيها، والضيف إذا نزل بساحة الكرماء ينال من جودهم وفضلهم، فكيف بساحة أكرم الأكرمين، الرحمن الرحيم رب العالمين؟ فأهل المساجد عند الله لهم مقام كبير، وفضل عظيم:
– هم أضياف الرحمن وأهل الإكرام: فعَن سلمَان رضي الله عنه أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَال: “من تَوَضَّأ فِي بَيته فَأحْسن الْوضُوء ثمَّ أَتى الْمَسْجِد فَهُوَ زائر الله وَحقّ على المزور أَن يكرم الزائر” رواه الطبراني وحسنه الألباني.
– هم أهل النور يوم الظلمة: يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة” رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني.
– هم أهل الظل يوم الحر الشديد: يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: “سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله”.. وذكر منهم “ورجل قلبه معلق بالمساجد”،
– هم أهل جوار الرحمن في دار الكرامة: عنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ: “إن الله لينادي يوم القيامة: أين جيراني، أين جيراني؟ قال: فتقول الملائكة: ربنا! ومن ينبغي أن يجاورك؟ فيقول: أين عمار المساجد؟” صححه الألباني.
– تزيين الجنة وإعدادها لضيافتهم: يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “من غدا إلى المسجد أو رواح أعد الله له في الجنة نزلا كلما غدا أو راح” متفق عليه.
والنزل هو ما يهيأ للقادم من أنواع ومظاهر التكريم. والمعنى أنه لا يذهب أحد إلى المسجد في أي وقت كان أول النهار أو آخره ليصلي فيه جماعة، أو يطلب علماً، أو يقرأ قرآناً، أو نحو ذلك، إلاّ أعطاه الله في كل مرة في الجنة ضيافة وتكريماً.
– سعة الرزق في الحياة، والجنة بعد الوفاة: فقاصد المسجد للصلاة في ضمان الله، لا يضيع أجره ولا يخيب سعيه، قال صلى الله عليه وسلم في رواية ابن حبان: “ثَلَاثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ، إِنْ عَاشَ رُزِقَ وَكُفِيَ، وَإِنْ مَاتَ أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ: مَنْ دَخَلَ بَيْتَهُ فَسَلَّمَ، فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ، وَمَنْ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ، وَمَنْ خَرَجَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ”.
موقع إسلام أون لاين