رُفع الستار، سهرة أمس السبت، بعنابة على الطبعة الأولى من الألعاب الإفريقية المدرسية التي تستقطب أزيد من 2500 رياضي، بحثا عن التألق في أكبر منافسة قارية، تحتضن فعالياتها كل من قسنطينة، عنابة، سطيف وسكيكدة.
واعتبرت جمعية اللجان الأولمبية الوطنية الإفريقية (الأنكوا)، أن مبادرة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لرعاية هذا الموعد الرياضي تمثل رافعة أساسية لتطوير الرياضة، مبرزة في الوقت نفسه أنها منصة لتطوير قدرات ومواهب التلاميذ في الجزائر وفي القارة الإفريقية.
وفي هذا السياق، أوضح رئيس الهيئة القارية، الجزائري مصطفى براف، أن هذه التظاهرة الرياضية توفر “منصة حقيقية للتلاميذ من أجل تنمية مواهبهم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، واكتساب قيم مهمة مثل الانضباط، والعمل الجماعي والمثابرة”. وتابع قائلا: “نحن مقتنعون بأن هذا الحدث سيساهم في اكتشاف مواهب جديدة، وتحضير الرياضيين الشباب في إفريقيا للمنافسات الدولية المقبلة”. وترى الهيئة الرياضية الإفريقية أن للرياضة المدرسية فوائد عديدة، فهي تساعد التلاميذ على اكتشاف وتطوير مهاراتهم، وقد تمهد لهم الطريق نحو مسيرة احترافية في المجال الرياضي. كما تساهم في تحسين صحتهم الجسدية والنفسية، من خلال تعزيز نمط حياة صحي ونشيط. من جهة أخرى، تلعب الرياضة المدرسية دورا فعالا في تنمية الثقة بالنفس وتقدير الذات، ما ينعكس إيجابا على الحياة الدراسية والشخصية للمتعلمين. كما تعزز الرياضة المدرسية، في جوهرها، القيم الأولمبية كالصداقة، والتضامن، واللعب النظيف، والتي تعد ضرورية للنمو المتوازن والمتكامل للشباب. بدورها، تدعم اللجنة الأولمبية الدولية هذه المبادرة، التي تهدف إلى إعداد الأجيال الصاعدة من الرياضيين الأفارقة للاستحقاقات الرياضية الكبرى المقبلة، والتي تأتي على رأسها دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس 2028، وأولمبياد بريزبان 2032.
ب\ص