تحرص فضاءات رعاية الأطفال بالعاصمة على اعادة ترتيب بيوتها وتطويع هياكلها لتتواءم والاجراءات الجديدة المتبعة لمكافحة وباء كورونا، وهذا تحسبا لعودة الامهات بقوة إلى نشاطاتهن بعد رفع الاعفاء عن الكثيرات اللواتي استفدن من تدابير الحجر الصحي والتزمن بيوتهن لتعذر التكفل بأبنائهن في دور الحضانة ومجالات الاستقبال الاخرى، بعد تعليق نشاطها بمعية اغلب المرافق الاخرى، وسارعت إلى تهيئة الاجواء لاستقبال الاطفال بطاقة استيعاب لن تتجاوز النصف، ضمن شروط صارمة جدا، لارتباط الامر بالبراءة وصعوبة فرض التدابير الوقائية على من هم تحت سن الست سنوات دون مرافقة نفسية وتعويدهم على الظروف الجديدة.
تواجه فضاءات رعاية الاطفال التابعة لمؤسسة تسيير حدائق الأطفال والروضات ودور الحضانة لولاية الجزائر، مسؤولية كبيرة لاحتواء اطفال دون سن الستة سنوات في ظل وجود وباء خطير سريع الانتشار ويتزامن مع موسم مساعد على ذلك بعد اقتراب موعد عودة الكثيرات إلى مناصب شغلهن واضطرارهن للجوء إلى متكفل يعتني بأبنائهن كما درجت عليه العادة، وقد تسلحت هذه الفضاءات لهذه الغاية بترسانة من التدابير الوقائية ضمانا لسلامة مرتاديها الذين لن يكونوا بنفس التعداد الذي تسمح به طاقة استيعاب هذه الفضاءات وإنما ستجبر على استقبال نصف العدد لفرض التباعد الجسمي كما تلتزم بآخر برتوكول صحي مشدد ومجمل التعليمات التي وجهها والي العاصمة، يوسف شرفة، بشأن شروط استئناف نشاطها وعلى رأسها تخصيص مصلحة للكشف والمعاينة والتكفل النفسي بالأطفال، لمرافقتهم في مواجهة الوباء والعمل على اجراء الكشوفات الطبية على الأساتذة والمربين والطاقم الإداري للمؤسسة، ووضع آلات توزيع المحلول المطهر على مستوى دور الحضانة، واقتناء الكمامات اللازمة، بالإضافة إلى تهيئة وتعقيم كافة دور الحضانة المخصصة لاستقبال الأطفال، ملتزمة بذلك بتطبيق الشروط والتدابير الصحية والوقائية كاحترام التباعد الجسدي، وإخضاع جميع الـمستخدمين لاختبار فحص كوفيد-19 قبل فتح الـمؤسسة، والارتداء الإجباري للقناع الواقي من جميع الـمستخدمين، كما تستعين المؤسسة بملصقات تتضمن التذكير بتدابير الوقاية على مستوى مختلف نقاط الدخول، ومنع الأولياء من دخول الـمباني، والتطهير اليومي للأماكن والمطابخ ودورات المياه والطاولات والكراسي وغيرها من الـمعدات، بالإضافة إلى وضع ممسحات لتطهير الأحذية عند الـمداخل، ووضع المحلول المطهر تحت التصرف، وتوفير التهوية الطبيعية للأماكن، ومنع استعمال أجهزة تكييف الهواء والمراوح.
إسراء أ.
