أشعة الشمس
تعتبر أشعة الشمس العامل الأساس المسؤول عن الإصابة بشيخوخة الجلد، إذ كلّما تعرّضت البشرة أكثر لأشعة الشمس، كلّما باتت عرضة أكثر لشيخوخة مبكرة، وكلّما كان لون البشرة فاتحاً، كان تأثير الشمس
أقوى لأن لون البشرة يؤمّن حماية لها من أشعة الشمس ويمنعها من الدخول إلى عمق الجلد.
ويؤدّي التعرّض إلى أشعة الشمس بكثرة إلى السرطانات الجلدية، ولا بد من الإشارة هنا إلى أن لون البشرة أيضاً يلعب دوراً في حمايتها من هذه السرطانات، فضلاً عن ظهور تصبغات جلدية على البشرة، وذلك بمساعدة عوامل كيميائية أخرى كالعطور وبعض المستحضرات.
التعرّق
إن كثرة التعرّق في فصل الصيف نتيجة الإرتفاع في درجات الحرارة واضطرار الأفراد إلى استخدام المياه قد يؤديان إلى الإصابة بالأمراض الفطرية، وبما أن الفطر هو نوع من النبات، فهو بحاجة إلى المياه، لذا، فإن كثرة استخدام المياه من خلال الإستحمام والغسل سوف تجعله ينمو ويتطوّر بسرعة.
ولعل أبرز الفطريات وأكثرها شيوعاً هي التي تظهر على شكل بقع متعدّدة الألوان على البشرة والتي تتحوّل مع مرور الوقت إلى بقع بيضاء إذا ما تعرّضت إلى أشعة الشمس، أمّا النوع الثاني من الفطريات فيصيب القدمين ومنطقة ما بين الأصابع خصوصاً، ويصاب به من يرتادون المسابح والنوادي الرياضية بكثرة. هذه الأمراض الفطرية يمكن أن تنتقل إلى طيّات الجلد أيضاً، كمنطقة تحت الإبط وتحت الصدر لدى النساء وبين الفخذين، ولدى تطورها، يمكن أن تصيب أظافر اليدين والقدمين أيضاً.
السباحة
يمكن أن تؤدي السباحة في الأحواض التي تستعمل فيها مواد مختلفة للتعقيم كـ “الكلور” على سبيل المثال، لدى بعض الأشخاص ذوي الجلد الحساس، إلى الإصابة بنوع من الحساسية، أمّا السباحة في مياه البحر أو النهر فيمكن أن تسبّب إلتهابات جلدية مختلفة، وذلك نتيجة وجود عدد من الكائنات الحية التي تعيش داخل المياه، كقناديل البحر وبعض الأسماك والكائنات الحية الأخرى التي تعيش على الصخور.
التلوّث البيئي
يعتبر تلوث مياه البحار والأنهار جزءاً منه بالإضافة إلى تلوث الجو بشكل عام، ما يصيب الجلد بأمراض مختلفة، كـ “طفرة الكبد”، علماً أن هذا الأخير لا يتعلّق بالكبد.
كثرة الأسفار والتنقل
إن التنقّل والسفر خارج البلاد يعرّض الأشخاص إلى الإصابة بأمراض مختلفة غير مألوفة في البلاد التي يعيشون فيها، وهي كثيرة للغاية، وليس بإمكان الأجسام مقاومتها بسبب عدم اعتيادهم عليها.
العلاجات المتوافرة
ثمة علاجات عدّة في حال الإصابة بالفطريات، بعضها خارجي كالمراهم والبخاخات، وبعضها الآخر داخلي كالعقاقير التي تؤخذ لفترة معينة في حال إصابة الأظافر. ورغم أنّ الفطريات تعتبر من الأمراض الجلدية الصعبة، لكن إذا تابع المريض العلاج وإرشادات الطبيب بشكل جيد فسوف يُشفى تماماً منها. وينصح عادةً باستخدام أنواع معينة من الصابون أو “الشامبو” بطريقة شبه دائمة في فترة الصيف لضمان عدم معاودة الفطريات مجدّداً.
ويذكر أن هناك تطوّراً طرأ في مجال علاج الفطريات والإلتهابات الجلدية والحساسية فيما يتعلّق بالأدوية المستخدمة التي توفّر على المريض الوقت وتؤدي إلى الشفاء السريع. ومن بين هذه العلاجات، مراهم توضع لمرة واحدة فقط على فطريات القدمين وتؤدي إلى شفائهما تماماً. أمّا علاج شيخوخة الجلد فهو أصعب بكثير من الأمراض الصيفية الأخرى التي قد تصيب البشرة، لأنّه يجدر بالمريض التوجّه إلى الطب التجميلي الذي يشهد تطوّراً سريعاً في هذا المجال، وذلك للخضوع إلى “الليزر” وتقشير وشدّ البشرة وغيرها من العلاجات الحديثة.