فصائل المعارضة علقت مشاركتها بمجرد بدء المفاوضات… الازمة السورية على طاولة محادثات استانا مجددا

elmaouid

أعلنت الفصائل المقاتلة المعارضة السورية امس الأربعاء تعليق مشاركتها في المحادثات التي انطلقت  مع النظام السوري في أستانا وذلك حتى يتم وقف القصف في سوريا. ويأتي الإعلان فور انطلاق جولة جديدة من

المباحثات بين وفدي الحكومة السورية والفصائل المعارضة في العاصمة الكازاخية برعاية روسيا وإيران الداعمتين للنظام السوري وتركيا الداعمة للمعارضة وبمشاركة مبعوث الأمم المتحدة غالى سوريا ستافان دي ميستورا.

 

وتنعقد الجولة الرابعة من المحادثات على مدار يومين وتبدأ بجلسة عامة، في حين سيتم عقد المحادثات اللاحقة بشكل ثنائي في جلسات مغلقة بين المشاركين. ويتوقع أن تشارك، إلى جانب الدول الضامنة الثلاث روسيا وتركيا وإيران، وفود أخرى بصفة مراقب من الولايات المتحدة والأردن والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وفي السياق قال مسؤول بوزارة الخارجية في كازاخستان امس الأربعاء إن بلاده التي تستضيف محادثات سلام بشأن الأزمة السورية تتوقع عودة المعارضة المسلحة إلى طاولة المفاوضات اليوم الخميس. وقال أيدر بك توماتوف للصحفيين في العاصمة “آمل أن تشارك المعارضة مرة أخرى في المحادثاتوستناقش المفاوضات ورقة روسية تقترح إنشاء أربع مناطق آمنة لتخفيف التصعيد في محافظة إدلب وشمال حمص والغوطة الشرقية وجنوب سوريا.يذكر انه عقد في العاصمة الكازاخستانية اول امس الثلاثاء، اجتماع تحضيري على مستوى الخبراء سبق بدء الجولة الرابعة من المحادثات السورية في أستانا.وأبدت المعارضة تحفظات على المبادرة التي قدمتها روسيا شفهيا، ومن المتوقع أن تشهد جولة مفاوضات أستانا نقاشا كبيرا بشأن المبادرة بسبب تشعبها وتطرقها للعديد من الملفات.  وأوضحت نسخة من المذكرة الروسية الخاصة بإنشاء أربع مناطق آمنة في سوريا بأنها سميت بمناطق “تخفيف التصعيد”، وحددت في محافظة إدلب وشمال حمص وفي الغوطة الشرقية وفي جنوب سوريا.وتنص المذكرة على ضبط الأعمال القتالية بين الأطراف المتنازعة في حدود تلك المناطق، وكذلك ضمان تحسين الوضع الإنساني فيها، وتهيئة ظروف العودة الآمنة والطوعية للاجئين.ووفق المذكرة تلتزم الدول الضامنة بدعم كل من قوات النظام والمعارضة المسلحة لقتال تنظيم داعش الارهابي وجبهة النصرة والمنظمات التي أدرجتها الأمم المتحدة على قوائم الإرهاب في سوريا. وتأتي الجولة الجديدة من المحادثات السورية في أستانا في ظل تحرك دولي واسع لتنسيق الجهود بحثا عن فرص لتكريس السلام في سوريا.وفي هذا الشأن، بحث الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب في اتصال هاتفي تنسيق العمل بشأن التسوية في سوريا ومحاربة الإرهاب، حسب بيان للكرملين. بدوره، قال البيت الأبيض إن المحادثات التي وصفها بالجدية للغاية تناولت إقامة مناطق آمنة أو مناطق لخفض التوتر من أجل إرساء السلام.كما دعا بوتين والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل – في أعقاب مباحثاتهما في منتجع سوتشي الساحلي الروسي- إلى تكثيف المحادثات واللقاءات بشأن الأزمة السورية في كل من جنيف وأستانا.واستضافت العاصمة الكازاخستانية أستانا ثلاثة اجتماعات حول الأزمة في سورية عقد الأول يومي 23 و24 من يناير ، وصدر في ختامه بيان أكد الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية وشدد الاجتماع الثاني الذي عقد في الـ 16 من شهر فبراير شباط على تثبيت نظام وقف الأعمال القتالية في سورية، بينما عقد الاجتماع الثالث يومي 14 و15 مارس والذي شهد مقاطعة وفود المعارضة المسلحة.