اعلن وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، أن بلاده سترحب باتساع دائرة الجماعات المسلحة السورية المنضمة إلى الهدنة.وقال لافروف ، الاثنين ” سنرحب بتوسيع دائرة الجماعات المسلحة التى ستفعل نفس الشىء وتنضم للهدنة”.
كما أشار إلى أن مشاركة الأردن فى هذه العملية هام للغاية، وقالت وزارة الخارجية في كازاخستان إن خبراء من روسيا وتركيا وإيران والأمم المتحدة بدأوا اجتماعا فنيا في آستانا عاصمة قازاخستان بمشاركة الاردن لمناقشة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار السوري بشكل مفصل وكان لقاء مجموعة العمل المشترك الخاص بالتسوية السورية، قد انطلق بحضور خبراء من روسيا وتركيا وإيران والأردن صباح امس الاثنين واستمر نحو 6 ساعات.وفى إطار المشاورات..عقد الخبراء من روسيا وإيران وتركيا بالإضافة إلى ممثلى الأمم المتحدة لقاء استغرق نحو 4 ساعات ومن ثم انضم ممثلون عن الأردن إلى الاجتماع.يذكر أن وزارة الدفاع الروسية كانت قد أعلنت فى وقت سابق أن اجتماعات مجموعة العمل المشترك فى أستانة ستعقد بشكل دورى باعتبارها استمرارا لعملية أستانا التى انطلقت الشهر الماضى بمشاركة ممثلين عن الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة.وكانت الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) لنظام الهدنة المعمول به وفق اتفاق 29 ديسمبر الماضى، قد اتفقت فى مفاوضات أستانة فى 23-24 يناير الماضى على إنشاء آلية ثلاثية للرقابة على وقف إطلاق النار فى سوريا..يشار الى انه انتهت محادثات آستانة باتفاق بين روسيا وتركيا وإيران على مراقبة مدى التزام الحكومة والمعارضة في سوريا بهدنة تم التوصل إليها يوم 30 ديسمبر برعاية موسكو وأنقرة.وقال متحدث باسم الوزارة عن المحادثات ان الأجندة تتضمن مراجعة تنفيذ وقف الأعمال القتالية وبحث اقتراح من المعارضة السورية المسلحة بشأن وقف إطلاق النار وتحديد خيارات كيفية تنفيذه.واضاف المتحدث “إنه يتعلق بإنشاء آلية للسيطرة على تنفيذ وقف إطلاق النار.” ولم تذكر الوزارة معلومات بشأن تشكيل الوفود التي تعقد اجتماعات مغلقة.وقال إن” من المتوقع مشاركة ممثلين للأردن لأول مرة.”وفي السياق أعلن رئيس الوفد الروسى إلى اجتماع مجموعة العمليات فى أستانة حول سوريا، اللواء ستانيسلاف حجى محميدوف، أن الوفد الأردنى أعلن استعداد مجموعات المعارضة السورية فى جنوب سوريا للانضمام إلى الهدنة وخوض المعارك ضد تنظيمى “داعش” و”جبهة النصرة”.وقال حجى محميدوف ” لقد أكد الجانب الأردنى خلال المحادثات فى ” أستانة ” امس الاثنين بأن الفصائل الموجودة فى المحافظات السورية الجنوبية تتطلع للانضمام لنظام وقف الأعمال القتالية وتؤكد استعدادها لخوض المعارك ضد المنظمات الإرهابية الدولية، مثل “داعش” و”جبهة النصرة”، التى تنشط فى الجنوب السورى “.وأضاف : ” أن الجانبين التركى والإيرانى وممثلى الأمم المتحدة أعربوا بالعمل مع الجانب الأردنى”.يُذكر أن الأردن شاركت فى لقاء أستانة الذى جرى اليوم فى عاصمة كازخستان على مستوى الخبراء لوضع آليات وقف اطلاق النار فى سوريا.يذكر انه اعلن الجيش الاردني في بيان ان مقاتلات سلاح الجو الملكي ضربت السبت الماضي مواقع لتنظيم داعش الارهابي جنوب سوريا وعلى صعيد متصل، أكد السفير الروسى فى دمشق ألكسندر كينشاك امس الاثنين، أن بلاده ترحب بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية بشكل نشط وفعال فى عملية التسوية السورية وعمليات مكافحة الإرهاب على الأرض.. معربا فى هذا الصدد عن أمله فى اشتراك الولايات المتحدة فى عملية “أستانة ” حول الأزمة السورية.وقال كينشاك “إن المستوى غير المرتفع لتمثيل الولايات المتحدة فى اجتماع أستانة السابق للمفاوضات حول تسوية الأزمة السورية كان مرتبطا بتزامن عقد هذا الاجتماع مع مرحلة انتقال السلطة إلى الإدارة الجديدة فى الولايات المتحدة”.وأشار إلى أهمية إنشاء آلية لجمع كافة الاقتراحات الخاصة بالدستور السورى الجديد، موضحا أن مختلف المنظمات والتكتلات السياسية بدأت طرح اقتراحاتها بنشاط بعد طرح موسكو لاقتراحاتها الخاصة بوضع دستور سورى جديد فى أستانا..من جانب اخر قال دبلوماسيون إن الجولة المقبلة من محادثات جنيف تحدد موعدها يوم 20 فبراير. وقال ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا إنه قرر تأجيل المحادثات للاستفادة من المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة في مدينة آستانة عاصمة قازاخستان التي رعتها موسكو وأنقرة وطهران.وكان قد قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن محادثات آستانة بين ممثلين للرئيس السوري بشار الأسد وجماعات المعارضة مثلت “انفراجة” في جهود حل الأزمة لكن لا ينبغي أن تحل محل المحادثات التي رعتها الأمم المتحدة.وتأتي مشاركة الأردن بعد زيارتين اجراهما العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في الآونة الاخيرة لموسكو وواشنطن والتقى خلالهما الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب.