أكد الخبير الاقتصادي، فريد بن يحي، أن العلاقات الجزائرية-التونسية متجذرة في الأعماق، وانعقاد أشغال اللجنة الثنائية لتنمية وترقية المناطق الحدودية، يعد امتداد لها وتأتي لبعثها من جديد، وبالتالي هي فرصة لتجسيد العديد من الاستثمارات التي ستعود بالفائدة لاقتصاديات هذه الدول، خاصة على مستوى المناطق الحدودية.
وأوضح الخبير الاقتصادي، في تصريح لـ”الموعد اليومي”، الأربعاء، أن العلاقات الجزائرية-التونسية متجذرة منذ سنوات طويلة، والتي تظهر من خلال الزيارات المتبادلة لرؤساء البلدين، وهو ما أسفر عن إقامة عدة مشاريع اقتصادية متعددة، على سبيل المثال في الميكانيك وكذا الإسمنت، التي تهدف إلى تنمية المناطق الحدودية واقتصاد الدولتين الجارتين، ومع انعقاد أشغال اللحنة الثنائية لتنمية وترقية المناطق الحدودية، ستأخذ طابع أخر، وستستمر وتتطور لكونها تأتي استكمالا للمشاريع التي وضعت أسسها سابقا،
وهو ما سيعطي منطلق جديد، نحو بناء مغرب عربي كبير، الذي يعرقل مسار بنائه المخزن في كل مرة نظرا لعدة أسباب. وأضاف فريد بن يحي، أن الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تونس، ما يجعل اللقاء فرصة لتجسيد عدة استثمارات، كفتح البنوك في تونس، خاصة وأنهم يتمتعون بمستوى جيد في التسيير، وبالمقابل فإن هذه الاخيرة، تفضل الجزائر في تجسيد المشاريع التنموية، لكون بلادنا تعيش في استقرار، عكس ما هو موجود في دول الجوار، كليبيا التي تعيش حرب استنزاف، وبالتالي لا يوجد مشكل في تحسيد مختلف المشاريع التنموية التي ستعود بالفائدة على اقتصاديات هذه الدول، لكون هناك إرادة سياسية قوية بين الطرفين لتطويرها وبعثها. معربا في الأخير، عن أمله في استمرار العلاقات بين البلدين وتطويرها نحو الأفضل.
نادية حدار