الجزائر- كشفت وزارة الصناعة والمناجم، الأربعاء، عن أسعار السيارات المركبة في الجزائر لدى خروجها من المصانع.
وراسلت شركات تركيب السيارات في الجزائر وزارة الصناعة بشأن أسعار السيارات عند خروجها من المصنع، حيث تظهر وثيقة الأسعار أن هذه الأخيرة تبدأ من 114 مليون سنتيم بالنسبة لسيارة “رونو سامبول” ذات محرك 1.2 بنزين، وهي أسعار المصنع فيما تقدر في سوق السيارات بـ 175 مليون سنتيم، بينما بلغ سعر هيونداي (اي 10) ما قيمته 153 مليون سنتيم، مقابل 177 مليون سنتيم في السوق.
وبلغ سعر “إيبيزا” (1,6) عند الخروج من المصنع ما قيمته 165 مليون سنتيم، مقابل 219 مليون سنتيم في السوق، و”سكودا أوكتافيا” بسعة لترين ما قيمته 249 مليون سنتيم، مقابل 330 مليون سنتيم، و”غولف” بسعة لترين بما قيمته 249 مليون سنتيم، مقابل 340 مليون سنتيم، فيما يبلغ سعر بيكانتو “جي تي لين” بسعر مصنع 181 مليون سنتيم، بينما تباع بـ 235 مليون سنتيم في سوق السيارات.
للإشارة كان وزير الصناعة والمناجم، يوسف يوسفي، قد أعلن في وقت سابق أن الحكومة أمرت المصنعين المحليين بإفادتها بالأسعار لمراقبتها، في إطار تحقيق الوزارة حول ارتفاع أسعار السيارات المركبة في الجزائر مقارنة بالمستوردة.
والتزم يوسفي بالتقصي عن الأسباب الرئيسية التي تقف وراء غلاء أسعار السيارات في الجزائر، والتي فاقت تلك المستوردة، الأمر الذي يبقى مبهما، في ظل استفادة أصحاب مصانع التركيب والتجميع في الجزائر من تسهيلات وامتيازات جبائية، إلى جانب إعفاءات جمركية وضعتها الدولة لتشجيع صناعة السيارات في الجزائر.
وذكرت مصادر مطلعة، أن التحقيق متواصل للكشف عن أسباب ارتفاع السيارات في الجزائر، حيث لمح وزير الصناعة والمناجم، في إحدى خرجاته الإعلامية إلى وجود تلاعب في ملف السيارات، التي أصبحت أسعارها تفوق تلك المستوردة، حيث تزامن مباشرة التحقيق من طرف وزارة الصناعة والمناجم، مع منح الحكومة الترخيص لـ 40 مصنع تركيب وتجميع في جميع شعب قطاع السيارات بما فيها السيارات السياحية التي منحت لخمسة وكلاء فقط.