وجه الكاتب الفرنسي، هارفي ريسن، انتقادات لاذعة للسلطات الفرنسية وأبواقها الإعلامية بعد الحملة الشرسة ضد الجزائر، إثر توقيف الكاتب المتصهين، بوعلام صنصال، بمطار هواري بومدين الدولي، مشيرا إلى أن فرنسا دولة لا تؤمن بحرية التعبير، ولهذا فهي لا يمكن أن تلعب دور الواعظ مع الجزائر.
ويتهم هارفي ريسن، فرنسا بمعاداة السامية، بسبب انتقاداته المتكررة للكيان الصهيوني، وإنكاره لما يسمى “الهولوكوست”، وأفكاره تضعه في قائمة “اليمين المتطرف” وهو لا يرفض هذه التهم، بل يعتبر نفسه عنصريا متطرفا الكاتب المشهور في فرنسا بمقالات الرأي، كتب على منصة (إكس)، مذكرا سلطات بلاده بما حدث معه قبل 3 سنوات، قائلا: “العدالة الفرنسية سجنتني سبعة أشهر عام 2021 بسبب منشوراتي عن النظام الصهيوني وما زلت أرتدي سوارا إلكترونيا. الجمهورية الفرنسية ليس لديها دروس لتعلمها الجزائر فيما يتعلق بحرية التعبير. وعاد ريسن، ليعلق على تغريدته الأولى، قائلا: إذا كان صنصال سيسجن في الجزائر، فلما كل المحطات الإذاعية والتلفزية الفرنسية مهتمة بهذا الخبر ولا تتحدث إلا عنه، وكأنه الخبر الوحيد في العالم، وأضاف لنقرأ ما كتبته لوفيغارو وهي تتحدث عن صنصال، فحسبها، كل الكتاب ينتقدون أنظمتهم الديكتاتورية، وهو يفعل ذلك من موطنه الأصلي، كما أنه يسافر حول العالم للتحذير من الإسلام السياسي، ويرد ريسن على لوفيغارو قائلا: ما تقوله لوفيغارو في افتتاحيتها جيد، ولكنّ صنصال مذنب بخطاب الكراهية، وأنا شخصيا سجنت من قبل السلطات الفرنسية بسبب منشوراتي، دون أن أهدد أحدا أو أهين أحدا، وتقبلّت ذلك لأن معاداة السامية عندهم، ليست رأيا بل جريمة. وفي تغريدة أخرى، ضرب الكاتب الفرنسي مثالا بقرار السلطات الفرنسية حظر منصة (Rumble)، قائلا: هذه المنصة محظورة في فرنسا، أليست هذه أيضا حرية تعبير، ليعود ويؤكد: لا يوجد دروس يمكن تعلّمها من الحكومة الفرنسية. ولقيت تغريدات هيرفي ريسن، تعليقات كثيرة مؤيدة لما قاله، جاء في إحداها: الجزائر تسجن صنصال باعتباره جزائريا بتهمة الاعتداء على بلاده (هذا شأن جزائري) ومن ناحية أخرى يسجنك القضاء الفرنسي لمصلحة بلد ثالث.
دريس.م