جندت مصالح ولاية الجزائر، فرقا أمنية لتنظيم بعض الأنشطة التجارية المسموح لها بمزاولة النشاط، تزامنا وانتشار فيروس كورونا كوفيد 19، حيث يتمثل عملها في مراقبة مدى تطبيق الزبائن والتجار للإجراءات الوقائية التي فرضتها الحكومة، لمجابهة الفيروس، الذي ما يزال منتشرا منذ أكثر من شهرين.
وحسب ما أوضحته المصالح المحلية لبلدية بئر خادم بالعاصمة، فإن الولاة المنتدبين والأميار تلقوا مؤخرا، تعليمات من السلطات الولائية بضرورة تطبيق إجراءات صارمة، تزامنا وانتشار الفيروس المستجد، مسخرة لهم مصالح الشرطة والدرك الوطنيين للقيام بهذه المهمة، مشيرة في سياق تعليماتها إلى أنه ونظرا لقلة الوعي وعدم احترام الإجراءات الوقائية الخاصة بالتباعد وترك مسافة الآمان، في العديد من المحلات التجارية التي يزاول أصحابها نشاطهم بصفة عادية، فإن المصالح المحلية مطالبة بوضع جهاز لمراقبة هذه المحلات بالتنسيق مع المصالح المختصة واتخاذ قرارات الغلق لكل نشاط لا يحترم الإجراءات الوقائية مهما كان نوعه، كعدم السماح بالدخول إلى المحل إلا لعدد محدود من الأشخاص، إضافة إلى وجوب تدخلهم لتنظيم الزبائن المصطفين في طوابير طويلة خارج المحلات لمنع الاحتكاك بين الاشخاص وخلق اكتظاظ في طرقات والممرات.
وسخرت ذات السلطات في أغلب المحلات الموزعة بإقليم العاصمة، مصالح الأمن والدرك الوطنيين، شأن السوق البلدي ببئر خادم، الذي يعرف إقبالا منقطع النظير للعديد من الزبائن من مختلف بلديات العاصمة وحتى خارجها، نظرا للسلع المتواجدة بها والأسعار التي تعد زهيدة مقارنة بالأسواق الأخرى، حيث تعمل هذه الفرق حسب ما أوضحه المير على صفحته الرسمية، على تنظيم السوق البلدي الكائن بحي المستقبل مع حث أصحاب الطاولات على الالتزام بمساحتهم القانونية لبيع سلعهم من جهة، وترك الأروقة مفتوحة لمرور الزبائن تفاديا للازدحام من جهة أخرى.
على صعيد آخر، وبذات البلدية، تمكنت المصالح المحلية من الظفر بحافلة تابعة لمكتب بريد بئر خادم، تعمل كمكتب بريدي متنقل لتسهيل مهمة السحب على المواطنين، حيث يشرف على الحافلة التي وضعت حاليا بجوار مقر البلدية، قابض البريد، وجاءت هذه المبادرة لتسهيل عملية سحب الأموال وتخفيف الضغط على مواطني البلدية وحمايتهم من احتمال انتقال العدوى. وقد ثمن المجلس الشعبي البلدي، هذه الخطوة، التي تصب حسبه في مصلحة المواطنين بالدرجة الأولى، داعيا إياهم إلى ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية للحد والقضاء على هذا الوباء في أقرب وقت.
إسراء.أ