كان الموعد، أول أمس، مع الاحتفال بعيد ميلاد فرقة “الصنعة” التي صنعت رفقة جمعيات أخرى حضرت هذه المناسبة الاستثنائية، الفرحة بقصر الثقافة “مفدي زكرياء”، أمام جمهور ذواق ومتعطش للنغمة الأندلسية الأصيلة بقيادة الصديق مخيوبة.
كما نشط الحفل التكريمي أيضا، الصوتان الحاضران والمميزان، للأستاذ بجمعية الفنون الجميلة بالجزائر العاصمة، عبد المجيد بومعزة، ومبارك دخلة، النجم المشهور من مدينة عنابة الذي أبى إلا أن يكرم الشيخ محمد خزناجي، ضمن التنوع الفني لطبع المالوف، المدرسة الموسيقية الممثلة للشرق الجزائري (الغرناطي بتلمسان ممثلة لمدرسة الغرب الجزائري). وتحت أنظار الأستاذ محمد خزناجي، الذي كان جالسا في الصفوف الأولى متوسطا الممثل عثمان بن داود والمغني الشعبي حسيسن سعدي، أعطى الفنان الهادي بوكورة إشارة انطلاق عرض رائع أعاد فيه الروح لطبعي الرمل والمايا بتواشيح غاية في الجمال والطرب. وقد قدم أعضاء جمعية الفنون الجميلة مقاطع موسيقية على غرار “لله وكلت أمري” (عروبي) و “ما ريت في الملاح” (حوزي)، متبوعة بعديد مقطوعات خلاص لاسيما “لعب الحر بيا” و”قم ترى” ليختتم بـ “تعليلة” “محمد محمد”، وذلك تنفيذا لأمنية الراحل نور الدين سعودي (1954-2024) الذي كان “يتمنى أن تختم الجمعيات الموسيقية الأندلسية حفلاتها بالصلاة والسلام على النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، حسب ما أكده الهادي بوكورة. في هذا الصدد، أكد الرئيس والمدير الفني لجمعية “الصنعة”، صديق مخيوبة، أن الجمعية التي يشرف عليها قد أنشئت منذ سنة، “تكريما للشيخ محمد بن علي سفنجة” (1844-1908)، أحد الأسماء الفنية البارزة التي تركت بصمتها في الموسيقى الأندلسية.
وبهذه المناسبة، تم تسليم عديد الجوائز وشهادات الاعتراف للفنان الكبير محمد خزناجي وأخرى شرفية لمنشطي هذا الحفل البهيج.
ب\ص