الجزائر- صعب الناخب الوطني لوكاس ألكاراز من وضعيته قبل مواجهة المنتخب الزامبي يومي 2و5 سبتمبر المقبل، في لوزاكا وقسنطينة على التوالي، برسم لقاءات الجولتين الثالثة والرابعة على التوالي في تصفيات
كأس العالم 2018، عندما أعلن عن قائمة الـ23 لاعبا المعنية بالمواجهتين، والتي كسر خلالها قناعته التي كررها مرارا في خرجاته الإعلامية والقاضية باستدعاء اللاعبين الأكثر جاهزية في الفترة الحالية، من خلال استدعائه للاعبين لم يلعبوا أي دقيقة لحد الساعة، ما قد يؤثر على التشكيلة الوطنية المقبلة على اختبار صعب جدا أمام زامبيا قد يحدد مستقبلها النهائي في تصفيات مونديال روسيا.
والغريب أن ألكاراز قام باستدعاء مدافعين بدون منافسة للعب مباراة الذهاب أمام زامبيا في لوزاكا، وهي المباراة التي سيعيش فيها دفاع “الخضر” ضغطا رهيبا من المنتخب الزامبي دون شك، فالمدافع كارل مجاني لم يلعب أي دقيقة مع فريقه السابق طرابزون سبور التركي وحتى انتقاله إلى نادي سيفاس سبور سيؤجل عودته إلى الميادين بعد تواريخ الفيفا، الأمر الذي سيضع ألكاراز في ورطة في حال اعتماده على لاعب لم يلعب منذ الموسم الفارط، وفي مباراة مصيرية تجري وسط ظروف مناخية صعبة في ظل الحرارة المرتفعة والرطوبة في مدنية لوزاكا خلال الفترة الحالية، علما أنه غير مقتنع تماما بمستويات مجاني.
عطال عائد من الإصابة والتحق متأخرا بكورتري
أما المدافع يوسف عطال، الذي كان اكتشاف “الخضر” في مباراتي شهر جوان، فإنه بدوره لم يلعب أي دقيقة منذ المباراة التي لعبها أمام الطوغو في تصفيات “كان 2019” والتي خرج خلالها مصابا، حيث عاد مؤخرا فقط من الإصابة واكتفى بالتحضير مع ناديه بارادو قبل انتقاله المتأخر إلى نادي كورتري البلجيكي، والذي لم يلعب معه لحد الساعة أي دقيقة، ما يطرح الكثير من التساؤلات حول جاهزيته لموقعة زامبيا، خاصة لقاء الذهاب الذي يحتاج للاعبين في كامل جاهزيتهم البدنية، وهي النقطة التي قد تكون السلبية الوحيدة لعطال بدليل إصابته أمام الطوغو بسبب اندفاعه غير المدروس وغير الموسوم بالخبرة.
هذا ورغم أن ألكاراز قد يجد حلا في وسط الدفاع بعدم إشراك مجاني وتعويضه بالمدافع الياس حساني المحترف في الدوري البلغاري، إلى أن حتى مشاركة المدافع الأخير قد يشكل مغامرة بالنسبة لألكاراز، على اعتبار أنه لم يسبق له اللعب مع “الخضر” ولا مع عيسى ماندي في وسط الدفاع، بعد أن كان تواجده في تربص شهر جوان بلا قيمة بعد أن اكتفى بالمشاركة في التدريبات وتخلف عن المشاركة في ودية غينيا وبعدها في رسمية الطوغو بسبب عدم تأهيله من طرف الفيفا في تلك الفترة، ما يعني أن تجربته لن تكون إلا أمام زامبيا مهما كانت العواقب لعدم امتلاك ألكاراز لخيارات أخرى.
إلى ذلك، كان استبعاد لاعب لوهافر الفرنسي، زين الدين فرحات، من تربص “الخضر”، مفاجئا للجميع، خاصة أنه كان سيكون حلا مثاليا بالنظر للمعطيات الحالية، لأنه قادر على تعويض عطال بامتياز في الجهة اليمنى من الدفاع، فضلا عن امتلاكه لأفضل الأرقام في الفترة الحالية مقارنة باللاعبين المحترفين الآخرين، حيث لعب أساسيا منذ بداية موسم الدرجة الثانية في فرنسا، وسجل هدفا وقدم خمس تمريرات حاسمة، ما كان يرشحه بقوة للتواجد مع “الخضر” في موقعة زامبيا المزدوجة، لكن ألكاراز كان له رأي آخر.
وفي سياق آخر، تمسك لوكاس ألكاراز باستدعاء عدلان قديورة، رغم معاناة الأخير من عامل نقص المنافسة، حيث لم يلعب بدوره أي دقيقة مع نادي ميدلسبره الإنجليزي على اعتبار أنه لا يتواجد ضمن مخططات مدربه، في وقت فشل فيه في الانتقال إلى ناد آخر قبل إغلاق سوق التحويلات الصيفية، ولو أن مشاركته في مواجهة زامبيا تبقى مستبعدة هذه المرة، في ظل اقتناع ألكاراز بضرورة منح الفرصة للاعب اتحاد العاصمة بن غيث، الذي كان أفضل لاعب محلي في مواجهتي ليبيا خلال تصفيات “شان 2018”.