فداك يا فلسطين.. صوت فلسطين

فداك يا فلسطين.. صوت فلسطين

تاريخ اليهود أسود على مرِّ العصور والأزمان منذ موسى كليمِ الله عليه السَّلام إلى زمن بعثة سيِّدنا محمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم إلى تاريخنا المعاصر؛ شهد ويشهد بأنَّهم أعداءُ الإنسانيَّة قبل أن يكونوا أعداءَ الإسلام والمسلمين، فتاريخُهم مُتْخَم بالإجرام والفساد، والخبث والشَّر، وإشاعة الفِتَن والفوضى بين الناس. وعقيدة اليهود المنحرِفة التي كتبوها بأيديهم هي التي يستمِدُّون منها سلوكَهم المنحرِفَ الشاذَّ في القديم والمعاصر، ولقد حذَّرَنا الله من مُوالاتِهم ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ” المائدة: 51. إنَّ أبناء الشعب الفلسطينِيِّ المسلم يزداد جوعًا ومرَضًا، ويزداد معاناةً منذ العام 1948م حتَّى اليوم، ولا شيء يستجدُّ على أرض الواقع، إنَّ مَن يُنعِمُ النظر في أحوال العالَم يرى أنَّ قوات الاستكبار العالَمي لا تُحدق عينيها في الإرهاب الصِّهيوني الحقيقي، بل يستحقُّ الصمت، ثم التَّفاهُم، ثم الإدانة. عجبًا لأمر هذه الأمَّة، أينتظرون من اتِّفاقيةٍ هنا، وخارطةٍ هناك، ومؤتمرٍ هنالك . تحقيقَ شيءٍ جديد على أرض واقع فلسطين؟! والله إنَّه سرابٌ في سراب، وأثَرٌ بعد عين، وخيالٌ بعد واقع!. أبشعَ جرائم هذا الزمان؛ مِن قتلٍ، وتجويع، وتشريد… والقائمة طويلة!. إنَّ حرب الإبادة المقامة حاليًّا ضدَّ أبناء غزَّة المُرابطة لأَكبَرُ شاهدٍ على الإجرام الذي وصل إليه أعداءُ الدِّين الحنيف، والإنسانيَّةِ والتاريخ. إن الأُمَّة أحوج ما تكون إلى ترتيب بيتها من جديدٍ بِحصن عقَدِيٍّ سليم، وعودةٍ صادقة إلى ربِّها وتطبيق سُنَّة نبيِّها، وزَرعِ الهِمَّة العالية في أبنائها!.