فداك يا فلسطين.. جريمة العصر

فداك يا فلسطين.. جريمة العصر

من جرائم اليهود في حق الشعب الفلسطيني الأعزل أنه عانى الويلات على أيدي اليهود وأعوانهم، من قتل وتعذيب وسجن وترويع وهدم للمساكن ومصادرة لها، ولم يشهد التاريخُ كلُّه تهجيراً جماعياً كما وقع على إخوتنا في فلسطين، ومطاردةَ المجاهدين منهم حتى خارج أرضهم. وتتعرض القدس منذ أن أحتلها اليهود عام سبع وستين إلى مكايد ومؤامرات يراد منها تهويدُ القدس، أي: إزالةُ الوجود العربي والإسلامي منها، وجعلُها خاصة لليهود، ويراد منها – أيضا – هدمُ المسجد الأقصى، وبناءُ المعبد اليهودي مكانه، وقد بدأت سلسلة تهويدِ القدس مع أول يوم لاحتلالها. ونحن نرى اليوم آلاف الوحدات الاستيطانية؛ ليكثر عدد اليهود في القدس، يتوافق ذلك مع التضييق على إخواننا أبناء القدس في منازلهم ودورهم، ولا تسمح السلطات الإسرائيلية بالدخول للمدينة إلا ببطاقة إسرائيلية، أو تصريح مؤقت. وبهذا المخطط يتم تهويد مدينة القدس التي طالما قالوا مرارا وتكرارا أنها العاصمة الأبدية لإسرائيل ولن يتنازلوا عنها مطلقاً. ويصاحب مسلسلَ تهويدِ مدينةِ القدس مسلسلٌ آخر هو: السعيُ في هدم المسجد الأقصى، وإقامةُ المعبد اليهودي على أنقاضه. بسلسلة من المحاولات بالحرق والمتفجرات والأنفاق. ومن آخر جرائمهم في تزوير التاريخ، وفي حق المسجد الأقصى، وحق المدينة المقدسة، وفي حق المسلمين جميعا؛ بناء معبد يهودي أسموه “الخراب”، وهو فعلا خراب على اسمه، خراب للقيم، وخراب للمتعبدات والمقدسات، على بعد أمتار من المسجد الأقصى، والذي استغرق بناؤه عدة سنين، ورصدت له ميزانيةٌ بقيمة اثني عشر مليون دولار، ليكون أضخم وأكبر كنيس يهودي في العالم، وبقبة تعلو قبة الأقصى!! مما تقدم، ومن الواقع المشاهد نعرف أن اليهود لا يقبلون أن يتخلوا عن مدينة القدس التي فيها المسجد الأقصى، وهم مصرون أن تكون عاصمة لهم، وهم يخططون لهدم المسجد الأقصى قبلةَ الأنبياء، ومهبطَ الرسالات، ومسرى المصطفى الحبيب صلى الله عليه وسلم. فيجب علينا أن نعرف عدة أمور: يجب أن نعرف أن اليهود هم أعدى أعداء الإسلام، وعداوتهم لنا تاريخية قديمة، والشواهد على ذلك كثيرة، ولا أعظم شهادة من الله إذ يقول: ” لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ” المائدة:82.