فداك يا فلسطين.. اليهود عبر التاريخ

فداك يا فلسطين.. اليهود عبر التاريخ

إن صفات اليهود وأخلاقهم معروفة على مرِّ التاريخ، فقد ظهرت أخلاقهم السيئة، وصفاتهم الذميمة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن هاجر إلى المدينة، ومع الاحتكاك بينهم وبين المسلمين كُشِفت كثير من أخلاقهم وسماتهم وصفاتهم الذميمة. فهم أخبث وشرُّ الخَلْقِ؛ فقد بلغ من ذلك أنهم طعنوا في ذات الرب جل جلاله، وأساءوا الأدب مع الخالق. قال الله تعالى مبينًا عقائدهم وكفرهم وسوء أدبهم مع ربهم جل جلاله ” وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ” المائدة: 64. وقال تعالى ” لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ” آل عمران: 181. وقال تعالى ” وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ ” التوبة: 30. وأساءوا الأدب مع صفوة الخلق من الأنبياء والمرسلين؛ فهم قَتَلَةُ الأنبياء. فلم يتصف بقتل الأنبياء أحدٌ من كفار الأمم جميعًا سواهم؛ فقد قاموا بقتل أنبياء الله تعالى؛ بل حاولوا قتل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. قال تعالى ” إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ” آل عمران: 21. وقال تعالى ” وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ ” البقرة: 87. ولذا فهم قوم مغضوبٌ عليهم، مهما زعموا أنهم شعب الله المختار، وأنهم أولياء الله وأحباؤه، وأنهم وحدهم أهل الجنة، والمستحقون لرضا الله ورحمته؛ فقد لعنهم الله تعالى. كما قال تعالى ” وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ ” البقرة: 88. ولقد فصَّل الله تعالى لنا في كتابه الكريم أخلاقَهم الظاهرةَ والباطنة، ومقاصدهم في الأعمال والأقوال، فيستطيع الناظر في القرآن، أن يدرك حقيقة اليهود حق الإدراك، ويفهم نفسيتهم وما جُبِلُوا عليه من فساد وانحراف عن الحق القويم، والصراط المستقيم.