في لحظة مليئة بالمحبة والوفاء، تحدث الفنان فتوح أحمد عن صديقه الراحل سليمان عيد، خلال استضافته في برنامج “الستات مايعرفوش يكذبوا” على قناة “سي. بي. سي”، مؤكدًا أن طيبة سليمان كانت سمة بارزة في شخصيته، وقال بتأثر: “لما ربنا يحب أحد، يمنحه طيبة الدنيا كلها، وهذا الذي كان موجودا في سليمان عيد”. واعتبر فتوح أن النجاح الذي ناله سليمان في حياته لم يكن ليتحقق لولا زوجته، التي وصفها بأنها كانت “سندًا حقيقيًا”، مشيدًا بإخلاصها ودورها في استقرار حياته. روى فتوح بتأثر موقفًا إنسانيًا بعد وفاة سليمان، حيث قام أحد الأشخاص، الذي لم يلتقِ به في حياته، بتوزيع الماء لأيام كصدقة جارية على روحه، قائلاً: “كمّ الإخلاص والحنية التي كانت في قلب سليمان ظهرت بعد وفاته.. كل الناس كانت تحبه”. وتحدث فتوح عن بدايتهما معًا، والتي تعود إلى أيام المسرح الجامعي، قائلاً: “من فرط طيبته، لو كترثي عليه في الكلام يبكي.. كان حسّاس جدًا”.
ومن النوادر التي رواها عن سليمان عيد، موقف في أول يوم تصوير له، عندما مدحه المخرج بشدة، ما جعله يشعر بنشوة النجومية، لكن في اليوم التالي فوجئ بنقد لاذع من نفس المخرج، وهو ما أظهر طرافته وخفة دمه في مواجهة تقلبات المهنة.
ق\ث