الجزائر- لا يزال 12 سجينا جزائريا يقبعون في السجون العراقية منذ شهر أوت 2016، رغم انتهاء فترة عقوبتهم إلا أنه لم يتم الإفراج عنهم.
ويناشد المساجين الجزائريون، السلطات في الجزائر التدخل لإنهاء مأساتهم التي استمرت لعدة سنوات، في ظل تردي الوضع العراقي.
ويقبع السجين الجزائري محمد وابد، منذ 2005 في المعتقلات العراقية التي تنقل عبر العديد منها طيلة فترة الحكم عليه التي دامت 12 سنة بتهمة الدخول إلى الأراضي العراقية دون تأشيرة واجتياز الحدود، ورغم أن الفترة انتهت في أوت الماضي، على اعتبار أن السنة السجنية في العراق تساوي 9 أشهر، إلا أنه لم يتم الإفراج عنه بعد، دون أن يُعرف مصيره وأسباب تعطّل الإفراج عنه مع 11 سجيناً جزائرياً آخرين انتهت فترة عقوبتهم.
وتترقب عائلات المساجين الجزائريين، قبل مجيء كل عيد فطر، أخبارا عن إطلاق سراحهم في إطار عفو بمناسبة العيد، لكن لا شيء من هذا حدث منذ عدة سنوات.
وقبل أسبوع وجّه عدد من السجناء الجزائريين في السجون العراقية، رسالة إلى السلطات الجزائرية، لحثها على التحرك العاجل لإنهاء ما يصفونها بالمأساة الإنسانية.
وتضمنت الرسالة، رفض السجناء الذين يصفون أنفسهم بالعالقين في السجون العراقية، محاولة سلطات بغداد ربط قضيتهم مع تطورات الوضع الأمني في العراق.
وجاء في الرسالة “من سجن الرصافة 4 نحن سجناء جزائريون عالقون في السجون العرقية، من ضمن 22 سجيناً من دول أخرى كباكستان واليمن والسعودية، بعد انتهاء فترة محكوميتنا منذ 20 أوت 2016، نناشد وزير الخارجية الجزائري التدخّل العاجل للإفراج عنا بعد تعسف السلطات العراقية مع العلم بأن حالتنا الصحية متدهورة”.
وذكرت الرسالة أن السجين محمد وابد يحتاج إلى إجراء عملية جراحية عاجلة، واصفة موقف السلطات العراقية بالتعسفي، بالقول: “هناك توقيف تعسفي بأوامر من وزارة العدل العراقية، وربطوا مصيرنا بالوضع الأمني والحرب على الإرهاب، على الرغم من أننا غير معنيين بالوضع الأمني، وقضيتنا مدنية لا علاقة لها بالإرهاب، وطيلة السنوات الماضية كانت عمليات إطلاق سراح السجناء العرب عادية حتى نوفمبر 2016، حين توقفت من دون صدور قانون”.