فترة النشاط الموسمي للشبكات المتخصصة في السطو على الاصطبلات… سرقة المواشي تستفحل بحوض سيباو

elmaouid

الجزائر- سجل عدد من قرى ولاية تيزي وزو في الأيام القليلة الماضية نشاطا مكثفا لعصابات سرقة الماشية خاصة على مستوى حوض سيباو.

علمت “الموعد اليومي” من مصادر محلية متطابقة في عدد من القرى الواقعة في حوض سيباو بولاية تيزي وزو أن عددا من مربي الماشية تعرضوا خلال الأيام القليلة الماضية وتحديدا في شهر رمضان إلى سرقة عدد من رؤوس الماشية ومثلما هي الحال بكل من قريتي تالة مقر وبومهالة حيث تربص أفراد العصابة، التي يرجح أنها شبكة محترفة متخصصة في سرقة المواشي، باصطبلات الضحايا ليقوموا بالاستيلاء على رؤوس الأغنام التي بداخلها وفق مخطط مدبر بإحكام لم يتمكن السكان من الشعور بهم.

وبحسب سكان المنطقة وعدد من مقربي الضحايا، فقد ترصدت العصابة لسرقة هذه المواشي ليلا ولعدة أيام لمعرفة تحركات أصحابها ومواعيد دخولهم الاصطبلات ومغادرتهم لها وحتى مواقيت انصرافهم للخلود الى الراحة مثلما هي الحال للضحية (م ،ب) الذي تعرض للسرقة خلال الفترة الليلية من الخميس إلى الجمعة الماضي حيث فوجئ باصبطله فارغا بعدما كان يعج بـ19 رأس ماشية عندما هم بإخراجهم إلى الرعي صباحا، ليسارع رفقة عدد من أهله إلى الأسواق الأسبوعية في محاولة لإدراك “ثروته الوحيدة” لكن دون جدوى حيث لم يعثر على أي أثر لها أو لسارقيهم، والأمر نفسه بالنسبة لـ”ب ،خ” الذي فقد 6 رؤوس ماشية في نهاية الأسبوع الأول من شهر رمضان وكاد يفقد 10 أخرى لولا ارتباك منفذي العملية في التحكم في 4 منها ما جعلهم يصرفون النظر عنها ليجدها السكان مبعثرة داخل التجمعات السكانية.

وسجل السكان تزايد حالات سرقة المواشي والعتاد في الأشهر الأخيرة خاصة بعد تقلص فرص الاشتغال في نشاط الرمال بعدما نفدت الطبقات الرملية وانسحب معظم “البارونات” الى استثمارات اخرى مربحة، ما خلف “كتلة هائلة” من البطالين وأصحاب السوابق كان يحتويهم النشاط إلى حد ما.

ويتخوف سكان المنطقة من استمرار حالات سرقة المواشي لا سيما وأن النشاط يعتبر الرئيسي لكثير من الموالين الصغار الذين يعتمدون عليه بصيغتيه المعاشية أو التجارية، ما يعني حتمية البقاء في استنفار دائم، خاصة وأن الطبيعة الجغرافية وتعدد المسالك يجعل تعقب السارقين بعد العملية صعبا جدا.

وتمكن السكان من إحباط عدة محاولات للسطو على الاصطبلات وأخرى خلال محاولات نقلها، كما تم ضبط بعض المتورطين وتم تسليمهم إلى مصالح الدرك الوطني، غير أن المصير الذي لاقوه جعلهم عدة مرات ينفذون “قانونهم” دون الرجوع الى السلطات الامنية مثلما حدث في قرية سمغون التابعة إداريا لبلدية ماكودة بحوض سيباو ، حيث قام السكان بالقبض على 3 متورطين في محاولة سرقة ماشية احد منهم، وقرروا عدم تسليمهم لمصالح الدرك الوطني قبل تنفيذ العقوبة التي يستحقونها في نظرهم، لينهالوا عليهم بالضرب المبرح حتى لقوا حتفهم، ويتم تعليقهم على مدخل القرية عبرة لباقي أعضاء الشبكة ومن تسول له نفسه التقرب من اصطبلاتهم، وبعدها اتصلوا بالدرك لاسترجاعهم جثثا.

وكانت الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني لتقيزيرت بتيزي وزو شلت شهر افريل الماضي نشاط عصابة متكونة من أربعة مجرمين نفذوا ما مجموعه 5 عمليات سرقة لرؤوس الماشية بكل من قرى ومدن ماكودة وعطوش وتيقزيرت آخرها حصلت باسطبل ماعز بقرية أزروبار بلدية ميزارنة.

وقد جاء التدخل الموفق للهيئة الأمنية مباشرة بعد رفع شكاوى لها من قبل المربين ليضع أعوانها خطة محكمة لإيقاف رئيس العصابة مع الشاحنة الصغيرة المستعملة في مختلف عمليات السطو.

وحين التحقيق معه كشف المعني بقية المتورطين معه بحسب بيان المجموعة الولائية لدرك تيزي وزو.