-
بداري: 22 ألف طالب يدرسون الرياضيات و70 ألف يدرسون علوم الكمبيوتر
-
إطلاق خطة لفتح ثانويات متخصصة في الرياضيات
أعلن وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، عن توجه وزارة التربية الوطنية إلى وضع استراتيجية بالشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لتطوير الرياضيات التطبيقية بالجزائر عبر ضمان الانخراط المبكر للنخب والكفاءات على مستوى مراحل التعليم الأولي في الرياضيات.
وأوضح وزير التربية خلال افتتاحه، بمناسبة اليوم الدولي للرياضيات الذي يصادف 14 مارس من كل سنة، تظاهرة احتفالية لإبراز دور الرياضيات في تطوير المهارات العقلية، لا سيما لدى المتعلمين والطلبة وتشجيع الالتحاق بهذه الشعبة في التعليم الثانوي وكذا بتخصصاتها في الجامعة، بقاعة المحاضرات الرئيسية للقطب العلمي والتكنولوجي، الشهيد عبد الحفيظ إحدادن، سيدي عبد الله ولاية الجزائر، وبحضور وزير التعليم العالي ورئيس المجلس للاعلى للشباب ،أنه تأتي الاستراتيجية مع الاهتمام المتزايد بالرياضيات على المستوى العالمي، مع الاهتمام المتزايد لا سيما بالرياضيات التطبيقية التي هي الركيزة الأساسية للتكنولوجيا الحديثة، للذكاء الاصطناعي، والفيزياء الفضائية، وللعلم الطبي الحديث، مع هذا الاهتمام المتزايد والحاجة الملحة لهذا العلم. وكشف الوزير، أنه ترتكز هذه الاستراتيجية على ثلاثة ركائز أساسية أو ثلاثة محاور أساسية. وأوضح الوزير، أن الركيزة الأولى هي تعميق وتقوية التكوين في الرياضيات من خلال التعليم المتخصص، بفتح ثانويات متخصصة جهوية، حيث قررت وزارة التربية الوطنية، وقد بدأت في هذا البرنامج، فتح خمس ثانويات متخصصة في الرياضيات موزعة على المستوى الجهوي لاستقطاب التلاميذ الحاصلين على أعلى المعدلات في الرياضيات في مرحلة التعليم المتوسط.
تقوية اتفاقات الشراكة سواء داخليا وخارجيا للتكفل بالتلاميذ المتميزين

أما الركيزة الثانية، فهي هيكلة ودعم الرياضيات، وفي هذا الصدد، أشار الوزير إلى ما حققه التلاميذ من إنجازات مشرفة على المستوى الدولي عندما شاركوا في الأولمبياد الرياضية، قائلا “نحن نشيد بما حققوه من إنجازات مشرفة وحصدوا بها العديد من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية وغيرها. وبالمناسبة، نحيي من ورائهم السائرين على تكوينهم، وعلى تدريبهم، وعلى مرافقتهم من قبل إطارات وزارة التربية الوطنية، ومن أساتذة يسهرون على التكوين والتدريب والمرافقة، من أجل أن يحصل أبناؤنا على هذه المراتب المشرفة”. وبالنسبة للركيزة الثالثة، أشار سعداوي إلى زيادة دعم هذا التوجه وتوفير التأطير اللازم والتحويل والتدريب المستمر، مبرزا أن المحور الثالث أو الركيزة الثالثة هي تقوية اتفاقات الشراكة، سواء داخليًا من خلال الشراكة مع وزارة التعليم العالي، خصوصًا هذا الجسر المفتوح بيننا وبين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والتكفل الذي نجده في وزارة التعليم العالي لأبنائنا البارزين في مختلف العلوم، خصوصًا المتميزين، من خلال التكفل المتميز بهؤلاء. نصنع لبنات نخبة يمكنها أن تحدث الفارق في مختلف مجالات العلوم. كما أبرز الوزير، الشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حيث تكفل من خلال الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا، وحتى صيغ الشرائح الأخرى التي تسعى وزارة التربية الوطنية إلى إنجازها مع دول ووزارات لدول لها الخبرة والتجربة والرصيد الكافي، مما يجعل التعامل معها مفيدًا. ويرى سعداوي، أن استراتيجية وزارة التربية الوطنية لدعم هذا العلم هي ركيزة أساسية لإحداث التنمية في بلادنا، خاصة في التكنولوجيات الحديثة، منوها بكلمة وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتي أبرز من خلالها التكنولوجيات الحديثة، والرياضيات، والذكاء الاصطناعي، والإنتاج الذي ترغب فيه بلادنا، حيث يرتكز على الرياضيات، مشددا على دعم وزارة التربية التكوين في مجال الرياضيات ودعم هذه السياسة العامة لبلادنا في برنامج إنتاج نخب قادرة على أن تقدم وتنتج أفكارًا من شأنها أن تساهم في التنمية الشاملة لبلادنا.
مساعي لتطوير تدريس الرقمنة وإدخال الرياضيات في المسألة الاقتصادية

من جهته أكد وزير التعليم العالي، كمال بداري، في كلمته على أهمية تدريس الرياضيات في الجزائر لما لها من دور فعّال في تطوير الدولة على كل الأصعدة خاصة المجال الاقتصادي. وكشف بداري، عن وجود 22 ألف طالب يدرسون الرياضيات و70 ألف يدرسون علوم الكمبيوتر في الجزائر، و5 آلاف يدرسون الذكاء الاصطناعي. وقال بداري، لقد خطونا خطوة حسنة في تعزيز علوم الرياضيات في الجزائر وأصبحنا نتباها أمام الأمم الاخرى بالنتائج التي نتحصّل عليها في المسابقات الدولية الخاصة بالرياضيات، لهذا فان تدريس الرياضيات يجب أن يُوجه للرياضيات التطبيقية. وأوضح قائلا: “يجب تطوير تدريس الرقمنة وإدخال الرياضيات في المسألة الاقتصادية”، مؤكدا على أن الرياضيات “يجب أن تكون حقلا وعاملا هاما في تجسيد برنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون”. وفي السياق ذاته، قال بداري، إن الجزائر تذهب نحو الانتصار وتجسيد الجزائر الناشئة بعد سنوات قليلة، مضيفا “لقد حققنا أهداف الجامعة من الجيل الثالث ونحن في صدد تحقيق جامعة من الجيل الرابع”. كما أكد أن النظام التربوي الجزائري، ناجح وذو جودة، داعيا إلى ضرورة المواصلة في تحسينه لتحقيق نجاحات دولية أخرى ولا سيما في مجالي الرياضيات والذكاء الاصطناعي.
سامي سعد