فتح طريق المنيعة – ورقلة أمام حركة المرور مرهون بصيانة 142 كلم

فتح طريق المنيعة – ورقلة أمام حركة المرور مرهون بصيانة 142 كلم

يظل فتح الطريق الجديد الرابط بين مدينتي المنيعة وورقلة الذي يمثل امتدادا للطريق الوطني-51 أمام حركة المرور مرهونا بصيانة مقطع بطول 142 كلم على تراب ولاية ورقلة. وأوضح مدير الأشغال العمومية لزهر دادة موسى، أنه استكمل شطر من هذا الطريق على مسافة 125 كلم يربط بين الطريق الوطني رقم-1 بولاية المنيعة والحدود الإدارية مع ولاية ورقلة، حيث تم وضع الإشارات المرورية (أفقية وعمودية).

وأكد السيد دادة موسى أن فتح طريق المنيعة/ورقلة أمام حركة المرور مرهون بإعادة تأهيل شطره المنجز سابقا والممتد على مسافة 142 كلم على مستوى إقليم ولاية ورقلة الذي تدهور بسبب العوامل الطبيعية بمرور الزمن، وذلك من أجل ضمان أقصى درجات الأمان والسلامة لمستعمليه.

وتكتسي عملية استكمال هذا المشروع والذي يعتبر امتدادا للطريق الوطني-51 (تيميمون/المنيعة/ورقلة)، أهمية بالغة بالنسبة للولايات الثلاثة، لما له من انعكاسات إيجابية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، وكذا تحسين حركة المرور بين المدن الكبرى في الجنوب الكبير.

وسيساهم هذا المحور الجديد في مرافقة التنمية بولاية المنيعة، من خلال تعزيز بنيتها التحتية، فضلا على تمكين مستعمليه من تقليص طول ومدة التنقل وتسهيل حركة المرور في المنطقة وتسهيل نقل السلع والبضائع سيما المنتجات الزراعية.

كما سيساهم أيضا في تكثيف المبادلات التجارية في هذه الجهة من الوطن، ومضاعفة حجم الاستثمارات على مستوى ولايتي المنيعة وتيميمون الجديدتين اللتين من المتوقع أن تشهدا تطورا اقتصاديا، بفضل إنجاز عدة مشاريع هامة، ذات الصلة بقطاعات الفلاحة والصناعة والسياحة.

وتولي السلطات العمومية اهتماما كبيرا لتعزيز المنشآت الطرقية المندرجة في إطار المخطط الوطني لتهيئة الإقليم بغية فك العزلة عن المناطق والمحيطات الفلاحية المحاذية لهذا الطريق، الذي من شأنه أن يوفر من جانب تطوير الوجهة السياحية، إمكانية تثمين المنبع الحموي “بركان” وكذا فك العزلة عن القرية الفلاحية “حاسي غانم” التابعة إداريا لولاية المنيعة.

وفي المقابل يعرف هذا المحور مشاكل خاصة في جزئه الواقع بإقليم ولاية ورقلة (14 كلم)، والذي تضرر بفعل العوامل الطبيعية وزحف الرمال التي تتطلب تدخلات متكررة لإزالتها.

وكانت هذه الوضعية التي أثرت سلبا على انسياب حركة المرور سببا في عدة حوادث، مما دفع السلطات العمومية إلى إنشاء دار الصيانة بحاسي غانم، بإمكانيات محدودة لإعادة الاعتبار الدوري لهذا الطريق، حسب ما أشير إليه.

وفي سياق متصل، عبر الكثير من مستعملي الطريق لوكالة الأنباء الجزائرية عن “استيائهم” لعدم توفر شبكة التغطية بالهاتف النقال على مستوى هذا المحور، الذي من شأنه أن يدعم السلامة المرورية، فضلا عن انعدام محطات الخدمات لضمان التزود بالوقود.

جدير بالذكر أن ولاية المنيعة تتوفر على شبكة طرقات بطول 713 كلم، منها 633 كلم طرقات وطنية (372 كلم على الطريق الوطني-1 و261 كلم على الطريق الوطني-51)، بالإضافة إلى 80 كلم من الطرقات البلدية، استنادا لمعطيات المديرية الولائية للأشغال العمومية.

القسم المحلي