السؤال :
استيقظت في نهار رمضان وأنا محتلم، ولم أستطع الاغتسال حتى اليوم الموالي، فهل صيام الجنب صحيح؟ وهل أقضي ذلك اليوم؟ وهل علي كفارة ؟
الجواب:
صيامك صحيح لأن الغسل ليس شرطا في صحته، ولا يلزمك القضاء ولا الكفارة، ولكنك فعلت أمرا تنهد له الجبال وهو تركك للصلاة، وتركها أخطر وأعظم ذنبا من ترك الصيام.
السؤال :
امرأتي حامل في شهرها السادس، ويمكنها أن تصوم غير أنها تجد في ذلك مشقة وإرهاقا شديدا بسبب ضعفها، فهل يجوز لها أن تفطر؟
الجواب:
الحامل إذا كانت لا تطيق الصيام إلا بجهد ومشقة وخافت على نفسها أو على ولدها جاز لها أن تفطر في رمضان، بدليل الحديث الصحيح عند أحمد وأصحاب السنن عن انس بن مالك الكعبي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “إن الله عز وجل وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة، وعن الحبلى والمرضع الصوم”. وإذا خشيت بصومها الهلاك أو شدة الضرر وجب عليها الإفطار، لأن حفظ النفس واجب لقوله تعالى “ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما” وقوله تعالى”ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة”، ويجب عليها القضاء بعد ذلك كالمريض.
السؤال :
هل هناك دعاء خاص بالسحور كما هو الحال عند الإفطار؟
الجواب:
لم يرد في السحور أي دعاء مخصوص، غير أن وقت السحر من أوقات الإجابة، ولهذا أمر الله تعالى بالإستغفار فيه فقال في وصف عباده المتقين ” إن المتقين في جنات وعيون. آخذين ما أتاهم ربهم أنهم كانوا قبل ذلك محسنين كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون”. وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخر يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، ومن يستغفرني فأغفر له”. فاغتنم أخي الكريم هذا الوقت في الدعاء والاستغفار، واسأل الله حاجتك وأنت موقن بالإجابة.
فضيلة الدكتور موسى إسماعيل