السؤال :
شخص يقضي نهار رمضان نائمًا وإن أيقظه أحدٌ شتمه وربّما ضربه، ويقضي ليله في السّمر والتّدخين.
الجواب :
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: “..فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يَرفث ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو شتمه فيقل: إنّي صائم” أخرجه البخاري ومسلم. وعن أبي هريرة رضي اللّه عنه أيضًا قال: قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: “مَن لم يَدَع قول الزّور والعمل به فليس للّه حاجة في أن يَدَع طعامه وشرابه” أخرجه البخاري. وقال صلّى اللّه عليه وسلّم: _رُبَّ صائم ليس له من صومه إلاّ الجوع والعطش_ رواه ابن ماجه.
فعلى المؤمن أن يغتنم كلّ لحظة من لحظات هذا الشّهر المبارك العظيم الّذي تُفتَح فيه أبواب الجنّة وتُغلق فيه أبواب جهنّم وتُصفَّد فيه الشّياطين ويَعتِق اللّه كلَّ يوم منه عُتقاء من النّار، ويَغفر اللّه لمن استغفره ويرحَم مَن تاب إليه، ويجعل لكلّ عبد مؤمن في كلّ يومٍ وليلة دعوة مستجابة. فكيف يُعرِض الصّائم عن كلّ هذه الفضائل والعطايا وينام في النّهار ويعصي اللّه في اللّيل فيَحرِم نفسَه من ذلك الخير. وحكم التّدخين هو التّحريم، في رمضان وفي غير رمضان، فليجعل العبد رمضان فرصة للتخلّص من تلك السّموم كالتّدخين والشمّة والمخدّرات، ويعوِّد نفسه على الطّاعة والإكثار من العبادات وأفعال الخير. واللّه الموفّق.
السؤال :
شخص شكّ في المغرب فأفطر، فماذا عليه؟
الجواب :
مَن شكّ في حلول المغرب وأفطر فَسد صومُه ولزمه القضاء مع الإثم، أمّا إذا أكل معتقدًا حلول المغرب أو عدم طلوع الفجر ثمّ تبيّن له خلاف ذلك وجب عليه قضاء ذلك اليوم ولا إثم عليه، فقد وقع مثل ذلك من عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه في يوم ذي غيم، فأفطر بعد أن ظنّ غروب الشّمس ثمّ قيل: “طلعت الشّمس، فقال عمر: الخَطْبُ يسير، وقد اجتهدنا، قال في الموطأ: يريد بقوله الخَطبُ يسير القضاء فيما نُرَى واللّه أعلم، وخفّة مؤونته ويسارته يقول نصوم يومًا مكانه” الموطأ. واللّه أعلم.
الشيخ أبو عبد السلام