الجزائر- أكد الرئيس السابق للمنظمة الوطنية لحقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، أن تنامي ظاهرة الحرڤة لدى الشباب بمحاولتهم ركوب قوارب الموت للوصول إلى الضفة الأخرى، لم يعد يقتصر على هذه الفئة، بل
مس العنصر النسوي من مختلف الأعمار، مرجعا السبب في فقدانهن الأمل في كل شيئ، مشيرا أن الأزمة الاقتصادية العالمية المرتقبة والتي بدأت بوادرها تظهر في بعض البلدان الأوروبية ستؤثر سلبا على “الحراڤة”، إن لم تتخذ السلطات الإجراءات لاحتوائها.
وقال الرئيس السابق للمنظمة الوطنية لحقوق الإنسان، في تصريح لـ “الموعد اليومي، الأربعاء، أنه يجب على السلطات الإسراع في اتخاذ إجراءات للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تفشت بصورة رهيبة في صفوف الشباب، من خلال استحداث مناصب شغل جديدة لاستقطابهم والانطلاق في مشاريع تنموية في مختلف المجالات، مشيرا أن الحرڤة لم تعد تقتصر على فئة الشباب كما كان سابقا، بل مست العنصر النسوي من مختلف الأعمار، والصور الحية التي تصلنا من عرض البحار في كل مرة تعبر عن الوضعية المتأزمة، مرجعا السبب الرئيس للظاهرة إلى فقدانهن الأمل في حياة كريمة رغم تمتعهن بشهادات عليا.
وأضاف فاروق قسنطيني، أن الأزمة الاقتصادية العالمية المرتقبة مع حلول سنة 2019، والتي بدأت بوادرها في بعض البلدان الأوروبية، ستؤثر سلبا على المهاجرين غير الشرعيين، من خلال تقليص مناصب العمل في تلك البلدان، داعيا السلطات إلى اتخاذ إجراءات لاحتواء الوضعية باستحداث مناصب عمل جديدة كون السبب الرئيس للهجرة هو البحث عن حياة أفضل، مضيفا أنه لا توجد أسباب سياسية وراء ركوبهم قوارب الموت ولكن الأمر يتعلق بوضعيتهم الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها.
