الشّطرنج لعبة الأذكياء
لكنّك تلعب لعبة قديمة
طوّروها
أضافوا حجارة جديدة
ما اسمها؟!… كم تساوي؟!…
ملايين
ملايين؟!…
أعطوها لقبَا رنّانا
أَوَلسنا نحبُّ الألقاب الرنّانة؟
” فارس الرّقعة”
ما دور الفارس؟… و من أنت؟
ألم تعرفني؟… أنا مشهور على الخريطة
سأجعلك ترى لعبة حقيقيّة
أضاءتْ حوله مساحات كأنّه يعرفها
على إحداها حاصر البيدق ملكه…
وبأخرى أسقط الملك قلاعه…
وأخرى لم تعد تلمع
والفارس… بطل اللّعبة الجديد؟!
لفّوا حول عنقه حبل المشنقة
وأَمسكوه خنجرا يقطر دمًا
صرخ الدّم بيده “أنا دمك”
وشدّوا حبل المشنقة
صرخ “كيف أُشنق وأنا القتيل”
لا تصفع نفسك …
أنت لا تحلم…
هو ليس حجارة…
إنّها روح تألم
ومن يأبه… هو اليوم حجارة
تبدأ اللّعبة بسيطة
خصم لخصم
أبيض وأسود
وبعدها…
تتيه باللعبة… من أنت؟
يا فارس الرّقعة لم يعد خصمك من أمامك
ولا تثق بمن يحمي ظهرك
وتتحوّل الحجارة مرايا
كلّ الحجارة مرايا
وكم يسهل كسر المرايا
من أنت؟!…
ما زلت تخطئ السّؤال…
أنتَ الرّقعة العربيّة !…
وأنتَ فارس الرّقعة
قد تصل اللّعبة إليك قريبا
وقبل أن تبدأ اللّعب أجب عن سؤال…
من خصمك؟.
سمية فرح زاد