يواجه تلاميذ قرية “أولاد حميدة” ببغلية شرق بومرداس مشكلة غياب النقل المدرسي، الأمر الذي بات بالنسبة لهم ولأوليائهم هاجسا يؤرقهم كل موسم دراسي، ما جعل حياة هؤلاء في خطر كبير في ظل التنقلات اليومية مشيا على الأقدام بقطع مسافات طويلة من أجل الالتحاق بأقسامهم، ما يجعلهم في كل مرة يلتحقون متأخرين وبالتالي يعرقل السير الدراسي لهؤلاء الذين ينتظرون التفاتة جدية من قبل الجهات المعنية وعلى رأسها والي ولاية بومرداس السيد “يحيى يحياتن” من أجل توفير النقل المدرسي الذي من شأنه أن ينهي هذه المعضلة التي أرقت حياة المتمدرسين.
وقد أكد لنا الأولياء وتلاميذ قرية “أولاد حميدة” ببغلية شرق بومرداس أنهم يقطعون يوميا مسافات طويلة سيرا على الأقدام من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة في ظل غياب وسائل النقل المدرسي التي من شأنها أن تنهي معاناتهم بوجودها.
مضيفين في السياق ذاته أنهم مجبرون كل يوم على قطع مسافة طويلة تزيد عن 3 كيلومترات مشيا على الأقدام صباحا ومساء للالتحاق بمدارسهم، إذ يضطرون إلى اجتياز بعض المسالك الصعبة، مشيرين إلى تأزم الوضع خاصة في فصل الشتاء أين تزداد معاناة التلاميذ، عندما تعرقل الأوحال المتراكمة على مستوى الطرقات سيرهم، الأمر الذي يجعل أغلب الأولياء يضطرون إلى مرافقة أبنائهم الصغار إلى مدارسهم خوفا من تعرضهم لبعض الأخطار، إلى جانب ذلك فإن عناء الذهاب والإياب اليومي إلى المؤسسات التربوية ولمسافة طويلة، جعل التلاميذ عرضة للتعب والإنهاك الشديد، الأمر الذي أفقدهم القدرة على الاستيعاب الجيد للدروس.
وعليه يجدد أولياء تلاميذ قرية “أولاد حميدة” ببغلية شرق بومرداس عن طريق هذا المنبر الحر مطالبهم المتعلقة بضرورة توفير حافلات مدرسية لنقل أبنائهم نحو المؤسسات التربوية، لتجنيبهم مشقة الوصول في وقت متأخر وحتى يتمكن أبناؤهم من مزاولة دراستهم في أحسن الظروف وبالتالي تحصيل علمي في المستوى.
أيمن. ف
