يعاني سكان قرية “الحصار” بأعفير شرق بومرداس من عدة مشاكل بسبب غياب أدنى المرافق اليومية، الأمر الذي أرهقهم وأدى بهم إلى البحث عنها بالتنقل حتى الى وسط البلدية وفي غالب الأحيان إلى البلديات المجاورة من أجل الحصول عليها حتى وإن كلفهم ذلك مصاريف نقل هم في غنى عنها، ما يتطلب التفاتة سريعة وجدية للمسؤولين من أجل النظر إلى انشغالاتهم، وبالتالي توفير بالقرية كل المرافق التي من شأنها أن تحسن يومياتهم المعيشية.
وقد أكد سكان قرية “الحصار” بأعفير شرق بومرداس في لقائنا بهم أنهم يعانون كثيرا من غياب أدنى المرافق الحياتية بداية بانعدام الغاز الطبيعي بسكناتهم ما يؤدي بهم الى رحلة البحث عنها بتنقلهم حتى إلى وسط بلدية اعفير، وفي غالب الأحيان إلى البلديات المجاورة كدلس من أجل الحصول عليها، كما أنهم يصطدمون بارتفاع أسعارها الذي يتجاوز في الأيام الباردة الممطرة 450 دج، الأمر الذي أثقل كاهلهم خاصة منهم ذوي الدخل المتوسط الذين أجبرتهم هذه الوضعية على اتباع الطرق البدائية وهي جلب الحطب لاستعماله للتدفئة والطبخ على حد سواء.
كما يواجه سكان القرية مشكلة غياب الماء الشروب عن حنفياتهم التي تجف على طول فصول السنة خاصة في فصل الصيف، أين تزيد معضلتهم أكثر في ظل أهميته بسبب الحرارة التي تميز الفصل، ما يؤدي بهم إلى شراء صهاريج من المياه التي تخضع للمضاربة من قبل التجار باعتبار أن الصهريج الواحد يرتفع سعره في فصل الصيف إلى 4500 دج، الأمر الذي أفرغ جيوب العديد من العائلات ويدفع ثمنها ذوو الدخل المتوسط الذين يلجأون إلى الآبار حتى وإن كانت مياهها ملوثة ما قد يعرضهم لأمراض خطيرة متنقلة عبرها.
ناهيك عن حالة الطرقات التي لاحظنا ونحن نتجول بالقرية أنها في حالة مزرية، أين أكد لنا السكان أن الطرقات لم تشهد عملية صيانة منذ سنوات، الأمر الذي زاد من سوء حالتها، حيث تتحول في الأيام الممطرة إلى مستنقعات مائية وبرك تعرقل من سير الراجلين وحتى أصحاب المركبات، أما في فصل الصيف، فإن الغبار المتطاير هو سيد يومياتهم ما يعرضهم لأمراض خطيرة خاصة منهم ذوي الحساسية والربو.
كما يواجه سكان قرية “الحصار” بأعفير شرق بومرداس مشاكل أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها على غرار غياب المؤسسات التربوية سواء في الطور الابتدائي أو الثانوي، الأمر الذي أدى بأولياء التلاميذ إلى مطالبة الجهات المسؤولة وعلى رأسها مديرية التربية لولاية بومرداس بالتدخل العاجل من أجل تخصيص أرضية لإنجاز فيها المؤسسات التربوية بالقرية التي من شأنها أن تضع حدا للمتاعب التي يتلقاها فلذات أكبادهم جراء تنقلاتهم اليومية إلى المؤسسات التربوية المتواجدة بوسط بلدية اعفير وحتى إلى بلدية دلس، معربين في ذات السياق عن استيائهم من الظروف الصعبة التي يتخبط فيها أبناؤهم، مؤكدين على ضرورة انجاز مؤسسات تربوية خاصة ابتدائية وثانوية، في حين ينتظر شباب القرية أن يفك قيدهم بإنجاز مختلف المرافق الرياضية و الترفيهية خاصة منها الملاعب الجوارية والقاعات الرياضية التي من شأنها أن تساهم في ملء أوقات فراغهم بدل المقهى والتسكع في الشوارع التي تعرضهم لشتى أنواع الآفات الاجتماعية الخطيرة.
وأمام هذه المشاكل الكثيرة التي تعترض يوميات قاطني قرية “الحصار” بأعفير شرق بومرداس، يطالب هؤلاء الجهات المسؤولة بضرورة التدخل من أجل إيجاد حل عاجل لجملة النقائص التي تعيق يومياتهم.
أيمن. ف