يعاني سكان حي “جيكيسي” ببني عمران جنوب شرق بومرداس العديد من المشاكل التي أرقت حياتهم اليومية في ظل غياب بعض الضروريات التي نغصت معيشتهم، بعدما أضحت بالنسبة لهم الشغل الشاغل، الأمر الذي يتطلب تدخلا عاجلا للجهات المسؤولة من أجل النظر لانشغالاتهم، وبالتالي ادراج حيهم ضمن الأحياء المستفيدة من المشاريع التنموية التي من شأنها أن تزيح الغبن عن حياتهم المعيشية.
وفي لقاء جمعنا مع بعض قاطني حي “جيكيسي” ببني عمران جنوب شرق بومرداس أكدوا لنا أن حيهم يعاني العديد من النقائص التي أثرت على حياتهم المعيشية، وفي مقدمتها غياب الماء الشروب الذي يعرف انقطاعا تاما في حنفياتهم التي تشهد جفافا كبيرا خاصة في هذا الفصل الحار، الأمر الذي يؤدي بهم إلى إيجاد حل من أجل إطفاء عطشهم في فصل الصيف الذي يتطلب الاستعمال الكبير للمياه، حيث يؤدي بهم إلى شراء صهاريج من المياه التي تعرف ارتفاعا في السعر، الأمر الذي لا يتناسب مع القدرة الشرائية للعديد من العائلات التي ما تزال تنتظر إيجاد حل لهذه الأزمة التي تتجدد في كل مرة من دون أية التفاتة من الجهات المعنية التي وعلى الرغم من شكاوى سكان الحي في كل مرة إلا أنها تلتزم الصمت، وهو الأمر الذي أثر سلبا على حياة السكان خاصة بالنسبة للعائلات ذات الدخل المتوسط التي لا تستطيع في كل مرة دفع مصاريف الصهاريج التي تباع بـ 5000 دج، ما يضطرها إلى جلب المياه من الآبار.
هذا، وقد تطرق سكان الحي إلى مشكلة أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها وهي غياب الإنارة العمومية بالحي، الأمر الذي يدخلهم في ظلام دامس بمجرد هبوط أولى خيوط الليل، ناهيك عن حالات الاعتداءات والسرقات التي تحدث في الفترة الليلية بسبب اغتنام المجرمين فرصة غياب الإنارة العمومية بالحي، وهي الوضعية التي أثرت سلبا على حياة السكان الذين يقبعون في منازلهم في عز حرارة الفصل خوفا على حياتهم وأملاكهم.
وفي ظل جملة المشاكل التي تعترض يوميات قاطني حي “جيكيسي” ببني عمران جنوب شرق بومرداس، يجدد هؤلاء عن طريق هذا المنبر الحر نداءهم للجهات المسؤولة بالتدخل من أجل برمجة جملة من المشاريع من شأنها أن تحسن حالتهم المعيشية.
أيمن. ف
