لا يزال قاطنو قرية “علوان” بالناصرية شرق بومرداس يحلمون بتوفير المرافق الحياتية خاصة الغاز الطبيعي والمياه الشروب، فغيابهما عن سكناتهم أثقل كاهل العائلات القاطنة بهذه القرية التي تم تهميشها من قبل
المسؤولين باعتبار أن هذه الأخيرة لم تبرمج بها أية مشاريع منذ أمد طويل ما أدخل القرية في عزلة خنقت السكان.
يعد انعدام مياه الشرب بسكنات قاطني قرية “علوان” بالناصرية شرق بومرداس أهم مشكل طرحه السكان، فغياب هذه المادة الحيوية عن حنفياتهم منذ زمن طويل، يضطرهم إلى التنقل مسافات طويلة نحو المناطق المجاورة لجلب المياه من آبار الفلاحين، الأمر الذي أثقل كاهل سكان القرية، خاصة ذوي الدخل المحدود، في حين تفضل العائلات الميسورة شراء صهاريج المياه التي يصل سعرها إلى حدود الـ 1300 دج.
كما يطرح السكان مشكل انعدام غاز المدينة، فالعائلات المحدودة الدخل تجد صعوبة في شراء قارورات غاز البوتان، بسبب المضاربة المفروضة على هذه المادة الضرورية من قبل التجار الذين يرفعون من السعر فيصل ثمن القارورة الواحدة خاصة في فصل الشتاء إلى 450 دج، الامر الذي أثقل كاهلهم بمصاريف إضافية هم في غنى عنها، وأدى بهم الى اتباع الطرق البدائية وهي جلب الحطب من الغابات لاستعماله للطبخ والتدفئة في فصل الشتاء.
وعليه يأمل قاطنو قرية “علوان” بالناصرية شرق بومرداس عن طريق هذا المنبر الحر أن تتدخل السلطات في القريب العاجل بتوفير الماء والغاز وتنهي معاناتهم مع الجري وراء صهاريج المياه وقارورات غاز البوتان..