وجّه الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي رسالة إلى نجمه الجزائري رياض محرز، بعد ركلة الجزاء التي أهدرها أمام وست هام، في الدوري الإنجليزي. وكان مانشستر سيتي اكتفى بالتعادل في العاصمة لندن، أول أمس، أمام مضيفه وستهام بهدفين لمثلهما، في الجولة قبل الأخيرة من الدوري الإنجليزي مقدما هدية ثمينة لمنافسه ليفربول.
وضيع رياض محرز فرصة الفوز في اللحظات الأخيرة، بعد أن عجز عن تحويل ركلة الجزاء التي حصل عليها غابرييل جيسوس إلى شباك الحارس لوكاس فابيانسكي، ليعرض حظوظ مانشستر سيتي في التتويج بالدوري الإنجليزي لتهديد كبير. ووجه الرجل الأول في الطاقم الفني لـ”السكاي بلوز” رسالة عاطفية إلى محرز، قائلا لشبكة “سكاي سبورت”، بخصوص ما فعله قائد “الخضر: “رياض كان خارقا للعادة هذا الموسم، وقد كنا جيدين إجمالا في ركلات الجزاء، وسجلنا غالبيتها”. وأضاف: “رياض محرز تحمل مسؤوليته في مباراة وستهام، وقام بالتصدي لركلة الجزاء الصعبة، لكنه ضيعها للأسف”.
ورفع “الفيلسوف” تحديا أمام الجميع، موجها رسالة تحفيز لمحرز، بالتأكيد على أنه سيجدد الثقة في نجم “الخضر” خلال الجولة الختامية من الدوري الإنجليزي، والتي تشهد مُلاقاة السيتي لفريق أستون فيلا، مضيفا: “في المُباراة المقبلة سيتمكن رياض محرز من التسجيل”. وكشف التقني الإسباني عما قاله لمحرز وبقية زملائه بعد التعادل أمام “الهامرز”، حيث صرح قائلا: “طلبت من عناصري عدم الشعور بالحزن، وأكدت لهم أننا قدمنا عرضا جيدا، وأنه من العدل التنافس على اللقب حتى آخر جولة مع ليفربول الذي كان خصما عنيدا طيلة الموسم الحالي”. وقد تؤدي رسالة غوارديولا إلى محرز من جانب آخر إلى زيادة الضغوط الواقعة على كاهله في الجولة الأخيرة لدوري الإنجليزي، لا سيما في ظل التقارير التي تشير لقرب رحيله عن الفريق السماوي بنهاية الموسم.
من جهة أخرى، دافع جاك غريليتش نجم مانشستر سيتي عن محرز بعد الانتقادات التي وجهت له من جماهير فريقه مؤخرا، حيث قال لموقع مان سيتي الرسمي: “على الجميع أن يتذكر عدد المرات التي أنقذنا فيها محرز سواء بركلات الترجيح أو الأهداف”. وأضاف: “لن نلوم أحدا أبدا، الجميع من حوله يتحمل هذه النتيجة، رياض هو ذلك النوع من الشخصيات التي ترفع رأسها بعد أي إخفاق وتحاول النجاح وبصورة سريعة”.
وشارك محرز في 46 مباراة مع مانشستر سيتي في مختلف البطولات، سجل خلالها 24 هدفا وأهدى 9 تمريرات حاسمة، ويحتل محرز ترتيب هدافي مانشستر سيتي في الموسم الحالي، علما بأنه في النصف الأول من الموسم كان لا يشارك بصورة أساسية.
وتُعد هذه ركلة الجزاء الأولى التي يضيعها رياض محرز منذ تلك التي ضيعها موسم 2018/2019 بملعب “أنفيلد” أمام ليفربول، وخلالها انتهت المباراة على وقع نتيجة التعادل السلبي (0/0)، لكن مانشستر سيتي فاز باللقب بفارق نقطة وحيدة عن ملاحقه “الريدز”. وخلال ذلك الموسم، لعب محرز دوراً بارزاً في فوز “السماوي” باللقب، حيث تمكن في آخر المباريات أمام مضيفه هيدرسفيلد تاون، من تسجيل هدف رائع وصناعة هدف آخر، ليُكفّر بذلك عن ركلة الجزاء التي ضيعها أمام الملاحق ليفربول.
ويمكن أن يلعب رياض محرز نفس الدور عند مواجهة فريق أستون فيلا، الأحد المقبل، في ملعب “الاتحاد”، فهو قادر عطفاً على المستويات التي يقدمها هذا الموسم، على التسجيل بمرمى “الفيلانس”، وترسيم تتويج فريقه باللقب، وهذا سيناريو قد يحدث كذلك في حالة تمكن الملاحق ليفربول من الفوز بمباراتيه القادمتين ضد ساوثهامبتون وولفرهامبتون.
أمين. ل