عبّر المدرب الإسباني بيب غوارديولا عن استيائه الشديد من حالة الصمت العالمي تجاه المآسي الإنسانية في فلسطين وأوكرانيا، مشبّهاً ما يحدث اليوم بأهوال الحربين العالميتين الأولى والثانية، ومؤكداً أن العالم أصبح يرى الكوارث مباشرة ولا يتحرك.
وفي مقابلة مطولة مع مجلة “GQ Hype” الكتالونية، قال المدير الفني لمانشستر سيتي: “انظروا لما يحدث في فلسطين، هناك غياب تام للإنسانية. هذه المآسي لا تبعد عنا سوى ثلاث أو أربع ساعات فقط، ومع ذلك نلعب وكأن شيئاً لم يكن”.
وأضاف غوارديولا: “في الماضي، خلال الحربين العالميتين، لم تكن لدينا الوسائل الحديثة لنقل الحقيقة. اليوم نراها مباشرة على الشاشات، نتابعها كما هي، ولا نفعل شيئًا… لا نملك حتى أدنى رغبة في التحرك”. تصريحات غوارديولا لم تكن الأولى، ففي جوان الماضي، أدان المدرب الإسباني ما وصفه بحالة التجاهل تجاه معاناة المدنيين في غزة والسودان وأماكن أخرى من العالم، قائلاً: “ما نشاهده في غزة أمر مؤلم للغاية”. وفي سياق آخر، فجّر غوارديولا مفاجأة كبيرة حين أكد نيته التوقف عن التدريب بعد نهاية مشواره الحالي مع مانشستر سيتي، مشدداً على أن قراره نهائي ولا رجعة فيه. خطوة قد تُنهي حقبة من أنجح المسيرات التدريبية في كرة القدم الحديثة.
