الجزائر- أكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بوعبد الله غلام الله، أن الجزائر ستنجح في تجسيد مقاربتها المتعلقة بمحاربة التطرف في منطقة الساحل، نظرا للخبرة التي تتمتع بها في هذا المجال، مشيرا أن إشرافها على تكوين الأئمة من هذه الدول جاء نتيجة استفحال التطرف باسم الدين بها .
أوضح رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، لـ “الموعد اليومي، السبت، على هامش الملتقى الوطني الذي نظم بكلية الحقوق سعيد حمدين، أن الجزائر ستنجح في تجسيد مقاربتها لمحاربة التطرف في منطقة الساحل الإفريقي، باعتبارها تمتلك خبرة كبيرة في هذا المجال، نتيجة السنوات التي مرت بها.
وذكر غلام الله، أن بروز اتجاهات التطرف باسم الدين، في هذه الدول، كمالي والنيجر، التي تشارك حدودها مع الجزائر، خاصة خلال المرحلة الحالية، جعل الجزائر تجمع أئمة هذه الدول لتكوينهم وتلقينهم تعاليم الدين الإسلامي، المبني على التسامح والتعاون، وكذا نبذ العنف والتطرف، مشيرا أن منطقة الشريط الساحلي تعد جد إستراتيجية، وسيعمل هؤلاء الأئمة على نشر ما تلقوه على أيادي الأئمة الجزائريين في بلدانهم أثناء عودتهم إليها.
وأضاف غلام الله، أن تواجد بلادنا على الشريط الساحلي، وانتماءنا للمذهب الملكي نفسه، باعتبار هناك مشايخ من الجزائر، انتقلوا من الصحراء نحو إفريقيا لنشر الإسلام، وهم يتمتعون بمصداقية كبيرة ، كلها عوامل تفرض علينا التجند لحماية أوطاننا من المتربصين به.
نادية حدار
