غضب كبير وسط المتضررين… سكان الأقبية بالعاصمة يريدون حقهم في السكن

غضب كبير وسط المتضررين… سكان الأقبية بالعاصمة يريدون حقهم في السكن

ما تزال العائلات القاطنة بالأقبية في العديد من بلديات العاصمة، تعاني في صمت، بعد أن هُمش أغلبها من عمليات الترحيل، في وقت تأمل أخرى بترحيلها إلى سكنات لائقة ضمن العمليات القادمة، لاسيما بعد تصريحات والي العاصمة، عبد الخالق صيودة، بشأن التكفل بوضعيتها ضمن عمليات الترحيل المقبلة.

وحسب العديد من العائلات القاطنة بالأقبية، كما هو حال المتواجدة ببلدية باب الزوار شرق العاصمة، دار البيضاء، محمد بلوزداد وغيرها من البلديات، فإنهم يأملون بالترحيل في أقرب الآجال، نظرا لحجم معاناتهم التي تزداد مع مرور الوقت، مشيرين إلى عدم قدرتهم على التحمل أكثر للظروف المعيشية المزرية التي يقاسونها منذ سنوات عديدة، في شقق لا تصلح للعيش الكريم، متطرقين إلى مشكل آخر يعانون منه بمجرد تساقط الأمطار، هذه الأخيرة التي تتسرب إلى سكناتهم، نظرا لانسداد بالوعات الأقبية التي تساهم في رفع مستوى منسوب المياه، وهو ما يضطرهم إلى قضاء ليال بيضاء خوفا من حدوث ما لا يحمد عقباه، دون الحديث عن الرطوبة الشديدة وإصابة أغلبيتهم بأمراض التنفس والربو.

وأكد محدثونا، أنه سبق وأن راسلوا سلطات ولاية الجزائر، ومعها المصالح المحلية، التي تعدهم بالترحيل في أقرب الآجال، بعد أن تأكد لهم أن ملفاتهم تم دراستها والتدقيق فيها من قبل لجان التحقيقات، ليبقى موعد الترحيل معلقا بالتاريخ الذي يحدده، والي ولاية الجزائر، عبد الخالق صيودة، وهو ما أدى بهم إلى تجديد مطلبهم للسلطات في النظر لحالتهم المزرية وأخذها بعين الاعتبار، لاسيما مع اقتراب حلول فصل الشتاء، وترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة، شأنهم شأن آلاف العائلات التي تنعم حاليا بشقق الكرامة في إطار عمليات إعادة الإسكان التي باشرتها المصالح الولائية منذ أزيد من أربع سنوات.

ويأمل هؤلاء، أن تكون تصريحات والي العاصمة بشأن التكفل بهم في عمليات الترحيل المقبلة، بعد إقصائهم في معظم عمليات إعادة الإسكان الماضية، صحيحة وليست وعودا كاذبة كما سمعوها سابقا، مستعجلين من مصالحه إدراجهم ضمن العملية وإطلاقها في أقرب الآجال، بعد أن نفذ صبرهم.

إسراء.أ