انتهت المنافسة الشرسة بين أبرز صناع الأفلام وأشهرهم في الكوكب، وحظي حفل الأوسكار السادس والتسعين بمشاهدات مليارية، ووصل صوت غزة إلى العالم كله عبر “دبابيس صغيرة” صبغت باللون الأحمر، وحملت رسالة للضمير العالمي من أجل وقف الحرب على غزة، ووضعها نجوم الحفل على صدورهم.
واستطاعت المظاهرات التي أقيمت أمام مسرح دولبي قبل وأثناء الحفل، و”الدبابيس” الصغيرة على الصدور، أن تجعل من صوت غزة الصوت الأعلى في الحفل الدولي، وأن تعكس صور الدمار والإبادة الجماعية بغزة. وبعد معركة شرسة، قدمت الجوائز نتيجة نهائية، تشير إلى تراجع هوليودي، وحاجة ماسة إلى مراجعة سينمائية شاملة، وخاصة بعد التقارب في المستوى بين فيلمي “أوبنهايمر” و”أشياء بائسة”، مما أدى إلى مطاردة شرسة خاضها “أشياء بائسة” للمخرج اليوناني يورغوس لاموس ضد الفيلم الأمريكي قلبا وقالبا “أوبنهايمر” من إخراج كريستوفر نولان، عن قصة القنبلة الذرية الأمريكية، وجاء عدد جوائز الفيلمين متقاربا، ففي حين فاز “أوبنهايمر” بـ7 تماثيل أوسكار، حظي “أشياء بائسة” بـ5 جوائز. ورغم حصول فيلم “منطقة الاهتمام” على جائزتين وكونه يدور حول الهولوكوست، وبالتحديد عن رعب الحياة اليومية لأسرة معتقلة في معسكر أوشفيتز النازي، فإن مخرجه اليهودي جوناثان جليزر أعلن موقفا واضحا ضد الحرب في غزة، مشيرا إلى أن الاحتلال اختطف الشعب اليهودي وإنسانيته.
ق.ث