صور ومشاهد أشلاء الأطفال والنساء لم تحرك الملك الغارق في التطبيع

غزة تحترق.. أين رئيس لجنة القدس؟

غزة تحترق.. أين رئيس لجنة القدس؟

لم تحرك صور ومشاهد أشلاء الأطفال والنساء والشيوخ المترامية هنا وهناك والمكدسة بعضها فوق بعض، ولا الأجساد الممزقة والمقطعة، والجماجم المهشمة، ملك المغرب الذي لم ينطق ولم يصدر أي بيان يدعم من خلاله القضية الفلسطينية.

مشاهد صادمة لم تحرك الملك محمد السادس، وفي المقابل انتفض الشعب المغربي دعمًا لإخوتهم الفلسطينيين، رغم أن النظام حاول في البداية الحد من الدعم الشعبي للفلسطينيين والتضييق على المظاهرات التي خرجت في أغلب المدن والقرى المغربية. ومنذ بداية العدوان الصهيوني على غزة، احتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين المغاربة، في مسيرات شعبية بعدة مدن، لمناصرة الشعب الفلسطيني والتنديد بالقصف الصهيوني المتواصل على غزة، إلى جانب الدعوة إلى وقف التطبيع بين نظام المخزن الغارق في التطبيع والكيان الصهيوني. وجابت المسيرات، التي دعت لها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين (هيئة مدنية مستقلة) الشوارع، ونُظمت المسيرات تحت شعار “الشعب المغربي مع الشعب الفلسطيني في معركة طوفان الأقصى ضد العدوان الهمجي الإسرائيلي، وضد التطبيع”. وبعد أكثر من أربعين يوما على العدوان الصهيوني، لم نسمع لملك المغرب صوتًا، فحتى أشد المتخاذلين أعلنوا مواقفًا، وارتفعت حناجر العالم العربي وحتى عواصم غربية، لكن محمد السادس حتى هذا الدعم اللفظي لم نسمعه منه، إذ يبدو أن له مشاغل أخرى أهم من الوجع الفلسطيني. بالمقابل، يقول متابعون، أن رئيس لجنة القدس لا تهمه القضية الفلسطينية ولا أوجاع الفلسطينيين، بقدر ما يطمع بتواصل الدعم الصهيوني لحكمه، بدليل التطبيع المغربي الإسرائيلي الذي شمل كل المجالات، ما مكّن الكيان الصهيوني من التغلغل في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وحتى الثقافية والرياضية في المغرب. لم ينتصر الملك محمد السادس لفلسطين وقضيتها العادلة، وهو ما قد ينعكس على شرعيته وشعبيته المحتملة لدى المغاربة، فالشعب المغربي الذي أطاح بحزب العدالة والتنمية في الانتخابات الأخيرة بسبب مواقفه المخزية من التطبيع، وتوقيع أمينه العام سعد الدين العثماني على وثيقة التطبيع، يمكن أن يعلنها ثورة على الملك أيضًا.