غرفة إنزال مؤمّنة وخط بحري جديد، فرعون:  الإنترنت لن تنقطع عن الجزائر مستقبلا….نطمح لإنجاز 03 ملايين خط من “الفايبر تو هاوم” مع نهاية 2018

elmaouid

الجزائر- قالت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، هدى فرعون، إن إصلاح العطب في كابل الانترنت في عنابة تطلب إنجاز مهندسي اتصالات الجزائر لغرفة إنزال جديدة مؤمّنة وإنشاء خط بري جديد يوصل بالخط

البحري ما سيجنب الجزائر لسنوات عديدة مشاكل كبيرة في الربط بالشبكة العنكبوتية مهما كانت الظروف الطبيعية.

وأوضحت هدى فرعون في برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى، تعليقا على طريقة إصلاح العطب في كابل الأنترنت بعنابة بقولها “إنه وضمانا لاستمرار الحد الأدنى للخدمة تمت الاستعانة بالكابل الذي يربط الجزائر العاصمة ببالما الإسبانية بسعة 80 جيڤا بايت، وكذا الخط الأرضي الرابط بين عنابة وبنزرت التونسية بسعة 40 جيڤا بايت ما سمح بتجميع 120 جيڤا بايت”، مشيرة إلى أن “مهندسي اتصالات الجزائر طوروا أرضية تسمح بتوزيع التدفق، حيث تم توزيع 10 جيڤا بايت لكل متعامل للهاتف النقال فيما وجهت 60 جيڤا بايت للمؤسسات الاقتصادية و40 جيڤا بايت على باقي الزبائن مع توقيف خدمة الفيديو”.

وكان الفريق التقني الذي أشرف على العملية، قد أعلن، السبت، انتهاء عملية إصلاح شبكة الإنترنت بعد ربط الكابل البحري لنقل الانترنت “SMWE4” بسيدى سالم بعنابة بالوصلة الجديدة لغرفة الإنزال واستئناف تدفق الإنترنت بشكل طبيعي.

وتمت عملية الربط بـ”نجاح” بعد أشغال تقنية دامت 38 ساعة، بحسب  المصدر ذاته، الذي أفاد بأن تدفق الانترنت يجري حاليا بـ”صفة طبيعية” وأن زبائن اتصالات الجزائر سيتم تعويضهم.

للتذكير فقد تم الشروع الأربعاء الماضي في أشغال تحويل الكابل البحري لنقل الإنترنت الذي يربط عنابة بمرسيليا (فرنسا) وذلك على مستوى شاطئ سيدي سالم بولاية عنابة إلى غرفة آوية جديدة مؤمّنة.

وتدخل هذه الأشغال في إطار عملية مبرمجة من طرف اتصالات الجزائر لتأمين الكابل البحري لنقل الإنترنت وذلك بعد أن تعرض في مارس من السنة الماضية 2016  إلى أضرار تسببت فيها تقلبات جوية.

وفي هذا الخصوص، أشارت الوزيرة إلى أن فريق سفينة شركة صيانة الكوابل البحرية قام بإخراج الكابل من أعماق البحر وقطعه وتركيبه مع الجزء الجديد ثم تلحيمه وهو يقوم حاليا بإعادته إلى أعماق البحر وردمه من أجل استعادة تدفق بسعة 600 جيڤا بايت،

وفيما يتعلق بإنجاز خطي العاصمة -فالنسيا ووهران- فالنسيا كخطين إضافيين، كشفت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أن تكلفة المشروع تقدر بـ 27 مليون دولار وقد تم فسخ العقد مع الشركة الأوروبية المكلفة باستغلال الكابلين بسبب الأسعار الخيالية التي تفرضها.

وأشارت إلى “استحداث شركة اتصالات الجزائر في إسبانيا التي تتكفل بطلب التراخيص من الجانب الإسباني من أجل استغلال شواطئها وبالفعل تم الحصول على ذلك”،  مضيفة أن الجزائر حصلت على تراخيص للعمل على شواطئ إسبانيا، فيما ستحصل على تراخيص المياه الإقليمية خلال الأسابيع القادمة. عدا ذلك أبرزت الوزيرة أن كل الجوانب التقنية استكملت على مستوى الجزائر سيما ما تعلق بغرف الإنزال.

 

03 ملايين خط من “الفايبر توهاوم” نهاية 2018

وحول تقنية الألياف البصرية حتى البيت أو ما يطلق عليها “الفايبر تو هاوم”، أكدت الوزيرة هدى فرعون أنها “تقنية متطورة ستسمح بتوفير التدفق العالي وتجنب الزبون كل الاختلالات والانقطاعات”، مبرزة في هذا الشأن أن مليون خط جديد سيتم إنجازها مع نهاية السنة الجارية نصفها لزبائن جدد لاتصالات الجزائر ونصفها لزبائن قدامى.

موازاة مع ذلك، كشفت الوزيرة عن مشروع لإنجاز 03 ملايين خط جديد من هذه التقنية الحديثة نهاية 2018 إلا أنها في المقابل طرحت مشكل نقص المهندسين الذين يتحكمون في هذه التقنية، حيث لجأت اتصالات الجزائر إلى خيار نقل التكنولوجيا بفرض على موردي التجهيزات الإمضاء ضمان التكوين مجانا للمهندسين الجزائريين بإنشاء 3 مراكز تعود ملكيتها لاتصالات الجزائر وضمان سلامة الخدمة وإجبارية التدخل بعد 6 سا من الإعلان عن العطب وإشراك شركات المناولة المستفيدة من دعم “لونساج” في أشغال بسط الشبكة، مشيرة إلى أنه بنهاية 2018 سيكون للجزائر مهندسون متمكنون.

وبخصوص الدفع الإلكتروني، أبرزت إيمان فرعون أن الجزائر بصدد تعميمه، داعية التجار الشريك الأساسي إلى الانخراط في العملية ونشر التجهيزات التقنية اللازمة.

وبمناسبة يوم العلم، تحدثت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال عن مسابقة الاتحاد البريدي العالمي المتمثلة في إرسال طفل رسالة تتضمن نصيحة إلى الأمين الأممي وقد تم بالتعاون مع وزارة التربية تنظيم مسابقة وطنية لتقديم 03 جوائز والرابعة باللغة الأمازيغية أسفرت حتى الآن عن اختيار 16 طفلا سيخضعون لمسابقة شفهية ويتأهل الفائز الأول بالتالي إلى المسابقة العالمية.