غابت بعد وفاة زوجها وعادت لإحياء ذكراه… ليلى بورسلي سفيرة الفن الأندلسي

غابت بعد وفاة زوجها وعادت لإحياء ذكراه… ليلى بورسلي سفيرة الفن الأندلسي

ولدت ليلى بن منصور بورسلي يوم 12 جويلية عام 1976 في مدينة تلمسان، وهي مغنية تعزف الموسيقى الأندلسية، وأصبحت سفيرة لهذا النوع من الموسيقى. بدأت مسيرتها عن عمر صغير، ونمّت موهبتها وحبها للأغنية الأندلسية.

ولدت ليلى بورسلي، واسمها كان ليلى بن منصور، كون اسم عائلتها الأساسي هو بن منصور، أما هي فقد اتخذت كنية زوجها بورسلي بعد الزواج، لتُعرف بإسم ليلى بورسلي فنياً، تنحدر من عائلة في مدينة تلمسان، من عشاق الموسيقى، فوالدها عبد الله بن منصور الذي كان صيدلياً أحبّ الفنون أيضاً، كما أن والدتها صبيحة بنخلفات كانت مدرسة للغة الفرنسية في الجامعة، وهي أيضاً رئيسة للجمعية الثقافية “La grande maison”، وهي مؤسسة جائزة أدبية وطنية، سميت على اسم الكاتب الشهير محمد ديب.

وعلمت ليلى بورسلي منذ صغرها أنها تريد دخول مجال الفن، فتعلّمت وهي في الـ 11 من عمرها العزف على آلة المندولين، وبعد أن أتقنتها إنضمت إلى الأوركسترا العليا لجمعية “أحباب شيخ العربي بنساري”، التي كان يشرف عليها السيد فوزي، وقد جعلها تصبح واحدة من العازفين المنفردين في هذه الفرقة الموسيقية.

كما شاركت ليلى بورسلي في العديد من الحفلات والمهرجانات، بالإضافة إلى ذلك سجّلت ألبوماً في الإذاعة الفرنسية بعنوان “نوبة زيدان”، وقدّمت فيه أغنية “يا غزال دبيو الهمة”، من المختارات العربية – الأندلسية.

وفي عام 1995 غادرت ليلى بورسلي تلمسان إلى باريس، وأصبحت من المؤسسين المشاركين لجمعية Les Airs Andalous.

وفي فرنسا، قررت التعلم على آلة تقليدية، واسمها كويترة تستخدم في الفن الأندلسي، تحت إشراف السيد عبد الكريم بن سعيد.

وأرادت ليلى بورسلي أن تكتشف معلومات أكثر عن هذا النوع الموسيقي، وكيفية تأديته بأفضل طريقة، وخلال وجودها في باريس أُتيحت لها الفرصة للتعرف على أساتذة لامعين في الموسيقى الأندلسية، مثل أمين مسلي والسيد يحيى غول.

وفي عام 2009، عادت ليلى بورسلي إلى أرض الوطن، وقد سجّلت أول ألبوم لها كعازفة منفردة، وفي العام نفسه إنضمت إلى جمعية “الفنون الجميلة”، تحت إشراف عبد الهادي بوكورة (الفائز في مهرجان صنعاء عام 2009)، ومع هذه الجمعية شاركت في العديد من الفعاليات، وسجلت مع أوركسترا النوبة أعمالاً عديدة.

وتزوجت ليلى بورسلي من سليم بورسلي في منتصف التسعينيات، وأحبت زوجها كثيراً حتى اتخذت كنيته إسم شهرتها الفني.

وفي عام 2013 بعد وفاة زوجها، إبتعدت ليلى عن الوسط الفني وأخذت إستراحة لعدة أشهر، قبل أن تعود بألبومات مخصصة لزوجها الراحل، وقد حققت نجاحاً كبيراً بالنصوص التي غنتها، وأهدتها إليه.

وأنجبت ليلى بورسلي من زوجها إبنتين، هما “مريم” و”صوفيا”.

وفي الألبوم الثالث بعد رحيل زوجها، الذي أسمته مثله مثل الألبومين الأولين، تحت عنوان عريض اسمه “النوبة”، التي تعني “نتناوب”، أرادت أن يكون هدية منها الى زوجها وابنتيها وعائلتها وصديقتها المقربة، وكذلك لجمهورها الذي بقي وفياً لها، على الرغم من غيابها في الفترة التي مرت فيها بظروف عائلية صعبة.

وتقول ليلى بورسلي إنها تلقت العديد من الإشادات، بعد تقديمها أعمالها في الفترة الأخيرة.

وفي إحدى حفلاتها، خلال فترة عيد الأضحى عام 2017، أطلّت ليلى بورسلي بالزي التقليدي الجزائري، من تصميم الجزائري سمير كرازبي، وقد خطفت الأنظار بالزي الذي يسمى بـ “الكراكو العاصمي”، الذي تسعى المرأة الجزائرية للحفاظ عليه، فكانت خطوتها تشجيعية في هذا الموضوع، وأثنى النقاد عليها.

ب/ص