صُدم المستفيدون من سكنات “عدل” بمنطقة بلاطو بعين البنيان من الوضعية الكارثية التي وجدوا عليها سكناتهم والتي تبين أنها تعرضت للتلاعبات والغش لدرجة التأثير على الأسوار الداخلية والأسقف وعدم توصيل شبكات الكهرباء والماء وفق المعايير المعمول بها وغيرها من النقائص، ضف إليها مشكلة تسليم السكنات التي كانت قبل الانتهاء من الأشغال، ليجد المعنيون أنفسهم أمام أزمة أخرى لا تقل أضرارها عن أضرار انعدام السكن أصلا رغم أنهم أفرغوا كل مدخراتهم وعطلوا كل مشاريعهم المستقبلية في سبيل التنقل إلى شقق محترمة تحدث القطيعة مع ماضي أليم عنوانه أزمة سكن.
أعاب المستفيدون من سكنات “عدل” على مستوى حي بلاطو على القائمين على عمليات التشييد جملة من المخالفات التي تورطوا في ارتكابها في ظل غياب الرقابة التي لم تكلف نفسها عناء الوقوف على النقائص الكثيرة التي نغصت عليهم عيشهم وحولت حياتهم إلى معاناة حقيقية، حيث لم تدم فرحتهم طويلا بهذه المساكن التي استفادوا منها خلال السنوات الأخيرة بسبب تسجيل عيوب في الأشغال الداخلية، ناهيك عن انشغالات أخرى، موضحين أنهم اكتشفوا عيوبا كبيرة في أشغال الإنجاز التي لم ترق إلى المستوى المطلوب، وهو الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات عن كيفية إنجاز هذه السكنات، والظروف التي تم فيها تسليمها قبل إنهاء جميع الأشغال الداخلية، حيث أن أشغال الإنجاز غير المدروسة والتلاعب في استعمال مواد البناء المختلفة والغش فيها، دفع الكثيرين إلى إعادة الأشغال الداخلية بشكل كلي تقريبا، على غرار الأسوار الداخلية، والأسقف وشبكات الكهرباء ومياه الشرب… وغيرها.
وفي ظل هذه الظروف الكارثية، دعا المتضررون السلطات المعنية إلى ضرورة إيفاد لجنة تحقيق للوقوف على هذه الأمور التي كان من المفروض ألا تكون، لولا غياب الرقابة على مثل هذه السكنات، مشيرين إلى أن الأمر يتعدى ذلك إلى نقائص أخرى كثيرة ينبغي التنويه إليها على غرار عدم تهيئة الطريق الرئيسية المؤدية إلى الحي السكني، حيث تتواجد في حالة جد متدهورة، جراء الحفر والتصدعات الكبيرة، ناهيك عن غياب تهيئة الأرصفة والمساحات الخضراء، بالإضافة إلى مشكل مياه الشرب الذي يعرف نظام توزيعه تذبذبا ملحوظا، وأضافوا أنهم يعانون أيضا من مشكل انتشار النفايات المنزلية، وعدم رفعها في أوقاتها القانونية، الأمر الذي أدى إلى تشويه المنظر العام للحي.
إسراء. أ
