أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، أن أسعار الماشية المستوردة ستكون في متناول المواطنين، وذلك في إطار جهود الدولة لضمان تموين السوق الوطنية باللحوم الحمراء واستقرار الأسعار، خصوصًا مع اقتراب موسم عيد الأضحى.
وجاء هذا التصريح، عقب وصول أول باخرة محملة بالماشية المستوردة من رومانيا إلى ميناء الجزائر، حيث أشار المسؤول إلى أن عملية الاستيراد تتم وفق رؤية اقتصادية وتجارية محكمة تأخذ بعين الاعتبار تكاليف النقل والشحن والعمليات اللوجستية، مضيفًا أن الأسعار النهائية لم تحدد بعد، لكنها ستكون مدروسة ومناسبة للمواطنين. وأوضح بن ساعد، أن العملية تستهدف استيراد مليون رأس من الغنم، وهو عدد كافٍ لتغطية الطلب الوطني وتمكين مختلف الفئات الاجتماعية من الحصول على أضحية أو لحم بأسعار معقولة. وشدد على أن هذه الكمية ستوزع على جميع مناطق الوطن، من الشرق إلى الغرب، بما في ذلك الولايات الجنوبية، لضمان عدالة التوزيع وتلبية احتياجات كافة المواطنين دون استثناء. وفيما يخص الإجراءات الصحية، كشف الأمين العام أن المواشي المستوردة ستخضع مباشرة بعد وصولها إلى عملية حجر صحي تدوم خمسة أيام، وهي مرحلة إلزامية تهدف إلى التأكد من سلامة القطيع وخلوه من الأمراض، بما يضمن حماية صحة المستهلكين وتعزيز الثقة في هذه العملية. وأشار بن ساعد، إلى أنه تم اختيار عدة موانئ على طول الشريط الساحلي الجزائري لاستقبال بواخر المواشي المستوردة، وذلك بهدف تسهيل التوزيع الجهوي وتقليص الضغط على ميناء الجزائر، مما يسمح بسلاسة في تفريغ القطيع ونقله نحو مختلف الوجهات. كما أعلن أن عملية الاستيراد لن تقتصر على رومانيا فقط، حيث سيتم تنظيم مناقصة لاستيراد قطيع إضافي من إسبانيا، وهو ما يعكس حرص السلطات على تنويع مصادر التوريد وضمان توفر الكميات الكافية في السوق. وفي ختام تصريحه، جدد حميد بن ساعد طمأنته للمواطنين، مؤكدا أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة وطنية لضبط السوق، محاربة المضاربة، وضمان وفرة اللحوم الحمراء بأسعار معقولة، خصوصا مع اقتراب المناسبات الدينية التي تعرف ارتفاعا في الطلب.
إيمان عبروس









