عيادة ومدرسة مطلبا سكان عمر بوداوي ببابا احسن

عيادة ومدرسة مطلبا سكان عمر بوداوي ببابا احسن

خرج سكان حي عمر بوداوي ببابا احسن عن صمتهم إزاء النقص المسجل في ضروريات العيش الكريم بعدما حرموا من حقهم في الاستفادة من رعاية طبية في مستوى تطلعاتهم، ومدرسة تستقبل أطفالهم بكل أمن وطمأنينة بعيدا عن مشاكل التنقل إلى المناطق المجاورة والوقوع في مستنقع فوضى نقل الأبناء أو توكيل من يقوم بالمهمة وسط مخاوف ملازمة لهم من تعرض صغارهم لمكروه، مشيرين الى أن حيهم لا يزال الى الآن بعيدا عن دائرة اهتمام المسؤولين باعتبارهم يفتقرون الى مختلف انواع الهياكل والمرافق التنموية ويشكون نقصا في وسائل وخطوط النقل ويعانون حرمانا من أغلب الضروريات، ما جعل حتى المرحلين الجدد يعزفون عن الالتحاق بسكناتهم الجديدة خشية هذه العزلة التي تمتد لتشمل جميع الميادين.

أجمع سكان حي بوداوي عمر على أن العزلة التي يعيشونها فاقت كل التصورات، فهذا الأخير لا يتوفر على أي مرفق تنموي أو خدماتي، ويشكو نقصا في وسائل النقل الكفيلة بتخفيف هذه العزلة عند التنقل إلى المناطق المجاورة لمن لا يملك الامكانيات، داعين السلطات إلى ضرورة اعادة النظر في المطالب المرفوعة من قبلهم والتي يعتبرونها أساسية وترتبط كل الارتباط بحياتهم اليومية ابتداء بالعيادة الطبية التي تعفيهم من عناء التنقل إلى العيادة والمراكز الصحية المجاورة، وتمكنهم من الحصول على العلاج، مشددين على أن المطلب أضحى ضرورة ملحة، سيما وأنهم يواجهون صعوبات كبيرة في تلقي العلاج حتى في الحالات المستعجلة التي يستدعي نقلها الى البلديات المجاورة، ما دفعهم إلى مطالبة السلطات المحلية بإنجاز عيادة صحية في أقرب وقت ممكن، كما أشاروا الى معاناتهم مع غياب المرافق الرياضية والثقافية، إذ يجدون أنفسهم مجبرين على التسكع بالشارع، ما يسمح بانتشار الآفات الاجتماعية بمختلف أنواعها، كما أن هذا الوضع دفع أغلب شباب الحي للتنقل إلى الأحياء المجاورة من أجل قضاء وقت فراغهم، لاسيما وأن الحي يقع في منطقة معزولة نوعا ما، وعليه يطالب هؤلاء السكان السلطات المحلية بالالتفاتة إلى جملة مطالبهم المتعلقة أساسا بتوفير المرافق والهياكل اللازمة، دون نسيان مشكلتهم مع حرمانهم من وسائل النقل، حيث يجد التلاميذ ـ حسبهم ـ صعوبات كثيرة في التنقل نظرا لبعد المدارس.

وفي هذا الإطار، نوه السكان إلى مشكلة حرمانهم من المدرسة الابتدائية، بحيث يشكو التلاميذ الأمّرين للوصول إليها في غياب مؤسسات تربوية أخرى، الأمر الذي يجبر التلاميذ على التوجه إلى البلديات المجاورة للالتحاق بمقاعد الدراسة وقطعهم مسافة طويلة تتسبب في وصولهم متأخرين، ما أدى أيضا إلى تراجع مردودهم الدراسي. كما طالب السكان السلطات المحلية، بضرورة إنجاز مكتب بريدي بالحي، حتى يتمكنوا من سحب أموالهم وتسديد مستحقات مختلف الخدمات دون التنقل إلى مراكز البريد المجاورة.

إسراء. أ