عيادة الموعد.. هل الحَول مرض وراثي يمكن نقله إلى الأبناء؟

عيادة الموعد.. هل الحَول مرض وراثي يمكن نقله إلى الأبناء؟

السؤال

أريد أن أعرف إن كان وجود فرد أو أفراد من العائلة يعانون من الحول، فهل يؤثر ذلك على إنجاب أطفال مصابين بالحول وراثيا مع سلامة الأم؟ ولو كان هنالك احتمالية لولادة أطفال بالحول، فهل من علاج نهائي وفعال له؟

كريم. ص

الجواب

العامل الوراثي له دور لكنه ليس معيارا للقياس، وليس السبب الرئيسي للإصابة بالحول، فإذا كان أحد الأبوين مصابا بالحول ليس بالضرورة أن ينجبوا طفلا مصابا بالحول، وعلى العكس، قد يكون الزوجان سليمين لا يعانيان من الحول، ولا يوجد تاريخ وراثي في العائلة، وينجبان طفلا مصابا بالحول، ومعظم أنواع الحول ليس لها علاقة بالوراثة، وهناك أسباب خلقية الوراثة وهناك أسباب مكتسبة.

النوع الخلقي الذي يظهر عند الولادة، أو خلال الشهور الستة الأولى من عمر الطفل، وفي هذا النوع قد يكون العامل الوراثي مهما فيه، وهناك نوع من الحول يظهر بعد السنة الأولى من عمر الطفل، ويكون سببه غالبا نتيجة وجود طول نظر في إحدى العينين، أو كلتيهما، وقد يساعد حدوث إصابة قوية أو حرارة مرتفعة عند الطفل على إظهاره بصورة مفاجئة.

ويمكن تقسيم الحول إلى حول شللي وحول غير شللي، أما الحول الشللي: فيكون نتيجة الإصابة بضعف في إحدى عضلات العين، أو شلل في العصب المغذي لها، وتكون حركة العين محدودة في جهة العضلة المشلولة، وهذا النوع له أسباب عديدة، منها: الإصابة بالأمراض الفيروسية، أو نتيجة مرض بالجهاز العصبي يؤثر على الأعصاب التي تغذي عضلات العيون، أما لدى كبار السن فمن الممكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى عدم انتظام مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري إلى الإصابة بالحول الشللي، أما الحول غير الشللي فإن أسبابه المباشرة تظل في كثير من الأحيان غير معروفة، وإن كانت بعض الحالات نتيجة لعيوب الانكسار بالعين، وخصوصا المد (طول البصر)، والعلاج هنا بتصحيح البصر فيتعدل الحول بالتالي، وهناك التصحيح الجراحي للحول بشد وتقصير، وتأخير العضلات المحركة للعينين، وقد نلجأ للجراحة وتصحيح البصر معا، عندما يتشارك نوعان من الحول (ميكانيكي أو عضلي مع التطابقي).

د/ عمر. ش