السؤال
أمي مصابة بارتفاع الكوليسترول، عمرها 44 سنة، قرر الأطباء إعطاءها دواء حبة واحدة مساء يومياً.
أخبرنا الطبيب أن نسيان أخذ الدواء سيسبب مضاعفات، وأمي بدأت تشعر بالملل من الدواء، وأخاف أن تتركه.
سؤالي: ما هي أضرار ترك الدواء على المدى البعيد؟
جويدة. ح
الجواب
الكوليسترول مادة مهمة جداً في حياة الإنسان، ولا يوجد خلية حية في جسم الإنسان إلا وهي تحتوي في جدارها على مادة الكوليسترول، ولكن يجب أن تكون نسبته عند البالغين أقل من (5.2 ) والأرقام ما بين ( 5.2 و 6.2 ) تقع في المنطقة الرمادية ويجب الحذر من ارتفاع الكوليسترول فوق .( 6.2 )
والعلاج الأمثل في حالة ارتفاع الكوليسترول هو الحمية الغذائية عن طريق الإكثار من الخضروات والحبوب والسلطات، والإقلال من الدهون والبيض والقشريات البحرية واللحوم والسمن النباتي، مع ممارسة الرياضة.
والكوليسترول يتم تصنيعه داخل جسم الإنسان بالإضافة إلى الكوليسترول الذي نتناوله في الطعام، ولذلك فإن علاج الكوليسترول الزائد يعتمد أساسا على وقف تصنيع الكوليسترول من خلال تناول دواء من عائلة تسمى (ستاتين)، وهو يمنع عمل الأنزيم الذي ينتج الكوليسترول في الكبد، مما يؤدي إلى خفض مادة البروتين الشحمي الخفيض الكثافة بشكل ملحوظ في الجسم، كذلك هناك دواء يساعد في خفض مستوى مادة ثلاثي “الجليسيريد” مما يقلل من مشاكل القلب والشرايين ويحد من أدائهما.
والآثار الجانبية للدواء عبارة عن شد وألم في العضلات، لذلك يجب إعلام الطبيب في حالة الشعور بأوجاع في العضلات، وقد ترتفع أنزيمات الكبد قليلاً، ولكن لا يوجد مشاكل من نسيان الدواء ليوم أو يومين، والمهم أن يكون صرف الدواء على أساس علمي، أي نبدأ بالحمية الغذائية لمدة ثلاثة أشهر ثم يتم إعادة التحليل مرة أخرى، وعندما لا تقل نسبة التحليل عن الرقم السابق، يقوم الطبيب بوصف الدواء المناسب للمريض، بالإضافة إلى الحمية الغذائية والمشي.
د/ عمر. ش