عيادة الموعد.. تكيسات المبايض وعلاقتها بالعقم وتأخير الحمل

عيادة الموعد.. تكيسات المبايض وعلاقتها بالعقم وتأخير الحمل

السؤال:

تزوجت منذ 6 أشهر، ووجدت أنني أعاني من تكيس المبايض

وغياب الدورة، للعلم قبل زواجي تناولت أقراص منع الحمل، مع glifor  لمقاومة الأنسولين، ثم توقفت عنها، وكانت آخر جرعة لأدوية منع الحمل قبل الزفاف بأيام، بعد استشارة الطبيب ورغبتي في الحمل.

بعد الزواج أتت الدورة بعد أيام، وبعدها انقطعت الدورة، ذهبت للطبيب عدة مرات، وأعطاني دواء لإنزال الدورة، وأخبرت الطبيب حول رغبتي في الحمل فأعطاني دواء منشطاً، قرصًا واحدًا من اليوم الثاني للدورة، ودواء duphaston في اليوم 16 للدورة، وقال: سوف تأتي الدورة بعد هذا الدواء، وفي حال الحمل أو عدمه، فالدواء يساهم في تثبيته.

أكملت ثلاثة أشهر وأنا أتناول الوصفة، وتواصلت مع الطبيب وطلب مني زيارته قريبًا، وقرأت كثيرًا أن تكيس المبايض يؤدي إلى العقم بنسبة كبيرة، وفرص الحمل قليلة معه، وخاصة بعد فشل المنشط، فأنا أبكي كثيرًا خوفًا من ذلك، وعمري يكبر.

علمًا أني توقفت عن دواء glifor، بالإضافة إلى أن وزني بعد الزواج زاد من 59 إلى 69، علما أن عمري 29 سنة، وهل هناك أمل في الحمل؟ وأني لن أضطر للحقن المجهري؟

فاطمة. ك

الجواب

يعتمد تكيس المبايض في علاجه في الأساس على إنقاص الوزن، لأنه مرض ناتج عن عدم قدرة البويضات على الخروج من تحت جدار المبايض السميكة، فيقل مستوى هرمون بروجيستيرون؛ بسبب ضعف التبويض، وتتأخر الدورة الشهرية عن 34 يوماً، وقد يتساقط الشعر، ويظهر في بعض الأماكن غير المرغوب فيها، وتظهر الحبوب في الوجه. وقد يصاحب التكيس ارتفاع في هرمون الحليب، وكسل في وظائف الغدة الدرقية، وارتفاع في هرمون الذكورة.

أما العلاج الموصوف فهو جيد، مثل: مقاوم الأنسولين، وحبوب دوفاستون التي تساعد في بناء بطانة الرحم، ويتم تناولها في النصف الثاني من الشهر مع منشط المبايض، لكن الأمر يحتاج الآن إلى التوقف عن العلاج، لإجراء تحاليل هرمونات، وسونار المبايض والرحم.

والتحاليل تشمل: الهرمونات المحفزة للمبايض، وهرمون الحليب، وهرمون الذكورة، وفحص مخزون البويضات، وفحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية، مع ضرورة فحص هرمون بروجيستيرون في اليوم 21 من بداية الدورة الشهرية، والذي ينقص بشدة مع ضعف التبويض، مع ضرورة عمل سونار على الرحم والمبايض، وعرض نتائج التحليل والسونار على الطبيبة المعالجة، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

الأمر الأهم في علاج التكيس هو العمل على إنقاص الوزن من خلال حمية الصيام المتقطع، ومعناه: تناول وجبة العشاء في 7 مساء، وتناول وجبة الإفطار في 10 – 11 صباح اليوم التالي، وبالتالي يمكن الصيام من 15 – 16 ساعة، ومسموح شرب الماء، والمشروبات الساخنة الخالية من السكر في تلك المدة الزمنية، وبالتالي سوف يضطر الجسم إلى الحصول على الطاقة من المخزون الدهني، فيقل الوزن.

من المهم القيام بالحمية وفي أثنائها يجب العودة إلى تناول حبوب جلوكوفاج 500 مليغرام، مرتين في اليوم، مع حبوب منع الحمل ذات الهرمونين (قرصًا واحدًا) يوميًا لمدة 21 يوماً، ثم التوقف لحين نزول الدورة الشهرية، ثم الغسل، ثم تناول الشريط التالي وهكذا، وفي نهاية الشهور الستة -ومع نقصان الوزن-، يمكنك تناول حبوب دوفاستون، ومنشط المبايض، ومفجر البويضات كما في السابق، من خلال المتابعة مع الطبيبة المعالجة.

د/عمر. ش