عيادة الموعد.. الجيوب الأنفية وعلاقتها بالأمراض الصدرية

عيادة الموعد.. الجيوب الأنفية وعلاقتها بالأمراض الصدرية

السؤال

أنا مُصابة بالتهاب الجيوب الأنفية والتهاب رئوي، ومنذ مدة وأنا آخذ بخاخ فوربيدوس، وأصبحت متعلقة جدا به وأخشى إن تركته ألا أستطيع التنفس، فأصبحت آخذه بشكل مستمر، مرتين في اليوم، فهل في ذلك خطورة عليّ. فأنا لا أستطيع التخلي عنه.

كذلك صعوبة التنفس، كيف نعرف أنها بسبب الجيوب الأنفية، أو بسبب الصدر؟

نسيمة. ب

الجواب

المعروف أن بخاخ فوربيدوس هو بخاخ ربو، ويقوم بإرخاء العضلات الملساء للشعب الهوائية، مع تأثير قليل على معدل نبضات القلب، وهو دواء له تأثير طويل المفعول، ويحتوي أيضاً على كورتيزون أو ستيرويد مضاد الالتهابات في الرئتين، وبالتالي: فإن بخاخ فوربيدوس يقلل من التهاب وحساسية القصبات الهوائية، والشعيبات، والحويصلات الهوائية، لذا يستعمل لعلاج حساسية الصدر أو الربو.

ولا علاقة بين هذا البخاخ وبين حساسية الجيوب الأنفية، ويمكن ملاحظة الفرق بين حساسية الصدر وحساسية الجيوب الأنفية دون الحاجة إلى الطبيب، حيث إنه مع حساسية الصدر نسمع زيادة الصفير في الصدر، وضيقاً في التنفس، خصوصاً مع هواء الزفير، كما يشعر المريض بكتمة الصدر، والكحة الجافة، وحركة واضحة لعضلات القفص الصدري، حيث يحاول المريض الحصول على الهواء بصعوبة.

أما حساسية الأنف فلا يصاحبها كل ما سبق، ويشعر مريض حساسية الأنف بانسداد الأنف، وضعف حاسة الشم، والعطاس المتكرر، والشخير ليلاً، وللأسف قد نجد أن المريض يعاني من الربو، ومن حساسية الأنف في نفس الوقت، وزيارة الطبيب مهمة جداً للتفريق بين الحالتين، وتنظيم العلاج.

علماً بأن المريض قد لا يحتاج إلى استعمال البخاخ بشكل متواصل إذا لم يكن يعاني من أعراض الربو، وهي -كما قلنا- أزيز وتصفير الصدر، وضيق التنفس، مع هواء الزفير، والسعال الجاف المتكرر، ولا خطورة من استعمال البخاخ لفترة طويلة، إذا استمرت الأعراض، لكن إذا توقفت الأعراض فيمكن التوقف عن استعمال البخاخ.

د/عمر. ش